لندن – انتقد العضو البارز في أسرة آل ثاني الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله الأحد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن عن تصريحات ذكر فيها ان وساطته لدى السعودية "شأن شخصي". وزار الشيخ عبدالله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في مقر اقامته بالمغرب والتقى ايضا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واتفق الجانبان على انشاء "غرفة عمليات خاصة" لتيسير شؤون القطريين في المملكة وخصوصا الحجاج. وكتب الشيخ عبدالله على تويتر "مع احترامي للشيخ محمد بن عبدالرحمن فلقد جانبه الصواب فأنا لم أعرض أي أمر شخصي على الملك وولي العهد". وكان وزير خارجية قطر نفى الجمعة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته السويدية مارغوت وولستروم في ستوكهولم، ان يكون المبعوث القطري في جدة ممثلا للحكومة القطرية، مشيرا الى ان "وجوده (في السعودية) في شكل شخصي". وقال الشيخ عبدالله في تغريدته فجر الأحد "هدفي كان تيسير امور الحجاج القطريين، ثم تسهيل زيارات الشعب القطري لأقاربهم وأهاليهم في السعودية، وتيسير الأمور لأصحاب الحلال والأملاك القطريين لمتابعة شؤونهم". واضاف "تفاعل ولي العهد مع وساطتي لأهلي في قطر، وأكرمني الملك ليس بقبول شفاعتي فقط بل أمر فورا بإنشاء غرفة عمليات خاصة تعمل على مدار الساعة لخدمة الشعب القطري ووضعها تحت اشرافي". وأكد ايضا ان "هذه الاستجابة الكريمة السريعة ليست بالغريبة على إخوان نورة الأمجاد الذين يجمعنا معهم النسب والمصير المشترك والتاريخ العريض، وتربطنا بهم صلات الأخوة منذ وقت الآباء والأجداد". ووافقت السعودية الخميس على وساطة الشيخ عبدالله لفتح الحدود للحجاج القطريين وقررت إرسال طائرات الخطوط السعودية لنقلهم ووفرت لهم الحج على نفقة الملك سلمان بن عبدالعزيز. وجاء الرد القطري الرسمي على وساطة الشيخ عبدالله مرتبكا فقد رحبت الدوحة في البداية بمبادرة العاهل السعودي، لكنها أشارت لاحقا إلى أن هناك أبعادا سياسية للمبادرة. ويعد الشيخ عبدالله أحد كبار الأسرة الحاكمة في قطر، فجده الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني هو ثالث حكام قطر ووالده رابع حكام قطر الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني وشقيقه هو خامس حاكم قطر الشيخ أحمد بن علي آل ثاني. والشيخ عبدالله بن علي ينتمي إلى الفرع الأكثر أحقية في الحكم في عائلة آل ثاني، ذلك أنّه الابن التاسع لحاكم قطر الراحل علي بن عبدالله وحفيد حاكم قطر عبدالله بن جاسم آل ثاني. إلى ذلك، أن الشيخ عبدالله هو أخ الشيخ أحمد بن علي الذي أطاح به ابن عمّه خليفة بن حمد آل ثاني، جدّ الأمير تميم، في العام 1972. وفقد هذا الفرع موقع الأمير نتيجة انقلاب قام به خليفة بن حمد في العام 1972 والذي ما لبث أن انقلب عليه ابنه حمد في العام 1995 إثر تحالف قام بينه وبين الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.