داهمت الشرطة الاسبانية منزل الإمام عبد الباقي الساتي، إمام مسجد قرية ريبول التي يتحدر منها قسم من منفذي اعتداءي برشلونة وكامبريلس وذلك بعدما طرحت الصحافة المحلية علامات استفهام حول دوره المحتمل في اعتناق منفذي الهجمات للفكر المتطرف في وقت قصير للغاية. ونقلت صحيفة “ال بايس” عن مصادر في الشرطة ان الامام قد يكون قتل في انفجار ألكنار. وقال نور الدين شريك الإمام في المسكن والذي ساعد الشرطة أثناء الماهمة “رأيته لآخر مرة الثلاثاء وقال لي انه يغادر للقاء زوجته في المغرب”. وأثار الاعلان عن التورط المفترض لموسى أوكبير وشقيقه إدريس (27 عاما، اعتقل الخميس) في الاعتداءات، صدمة لدى أقربائهما الذين أكدوا أنهم لم ينتبهوا الى انهما قد تطرفا. وقال والدهما سعيد من بلدته ملوية في الاطلس الوسط بالمغرب وقد اغرورقت عيناه بالدموع “لم المح اي مؤشر تطرف لديهما. كانا يعيشان مثل الشبان الاخرين من عمرهما، ويلبسان مثلهم”. الحياة تعود إلى طبيعتها وتحاول برشلونة استعادة حياتها الطبيعية مع اول مباراة في كرة القدم منذ الاعتداء ستجري في ملعب كامب نو الشهير. كما سيشارك اهالي برشلونة الاحد في قداس في كاتدرائية ساغرادا فاميليا (العائلة المقدسة) تكريما لضحايا الاعتداءين اللذين اوديا بحياة 14. التحقيقات متواصلة وكانت السلطات الاسبانية قد اعلنت السبت تفكيك الخلية التي ارتكبت اعتداءي برشلونة وكامبريلس اللذين تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية لكنها ما زالت تبحث عن مشتبه به واحد لا يزال متواريا. وبعدما تبنى تنظيم الدولة الاسلامية اعتداء برشلونة الذي أسفر عن مقتل 13 شخصا واصابة اكثر من 120 الخميس، اعلن السبت ايضا مسؤوليته عن هجوم كامبريلس (جنوب) الذي قتل فيه فجر الجمعة شخص واصيب ستة آخرون بجروح. وفي اسبانيا، اكد وزير الداخلية خوان ايناسيو زويدو انه “تم تفكيك الخلية”. لكن شرطة منطقة كاتالونيا ذكرت بان “شخصا لا يزال قيد الملاحقة“، من دون ان توضح ما اذا كان سائق الشاحنة الصغيرة التي دهست المشاة في برشلونة كما اوردت بعض وسائل الاعلام الاسبانية. وتلاحق الشرطة في كل انحاء البلاد المغربي يونس ابو يعقوب (22 عاما) الذي نشرت صورته. وعصر السبت اعلنت شرطة كاتالونيا تنفيذ “عملية امنية كبيرة” في سائر انحاء الاقليم. وقالت شرطة الاقليم في تغريدة على موقع تويتر “عملية امنية كبيرة في سائر انحاء الاقليم“، داعية السكان الى عدم نشر اي معلومة تتعلق بحواجز التفتيش التي باشرت بنصبها على الطرقات، وذلك لدواع امنية. واوضح متحدث باسم الشرطة الكاتالونية لوكالة فرانس برس ان العملية الامنية مرتبطة بالاعتداءين الجهاديين، رافضا الادلاء بمزيد من التفاصيل.
مشاركة :