أدى أكثر من نصف مليون مصلّ مساء أمس آخر صلاة جمعة من شهر رمضان المبارك في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وسط منظومة من الخدمات المتكاملة بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة لتقديم أفضل سبل الرعاية لزوار مدينة المصطفى. وأوضح مدير العلاقات العامة بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف عبدالواحد بن علي الحطاب أن أكثر من ألفي موظف وموظفة يعملون على تنفيذ خطة الوكالة في كل الأعمال الخدمية وحسن سير جميع الأعمال وحراسة الأبواب وفتح الممرات في الساحات وداخل المسجد وفي السطح والتوجيه والإرشاد ويتولى 3 آلاف عامل وعاملة أعمال النظافة والفرش والصيانة والسقيا التي تستمر على مدار 24 ساعة لتتحقق نظافة المسجد النبوي وساحاته وسطحه طوال الشهر الكريم، حيث يتم التنظيف عدة مرات في اليوم والليلة وخاصة بعد الإفطار، ويكون المسجد النبوي مفروشا بـ10 آلاف سجادة ومادة معلمة لاستقامة الصفوف مع وجود حافظات مياه في جميع أجزاء المسجد النبوي بواقع 15 ألف «ترمس» مياه زمزم و40 خزانا من مياه الشرب الباردة في جميع أنحاء الساحات. وبين أن الرئاسة تحرص على خدمة كبار السن والعجزة من زوار المسجد النبوي وذلك بنقلهم عبر عربات القولف من أطراف الساحات إلى أبواب المسجد النبوي وكذلك الحال بعد أدائهم الصلوات، حيث يتم نقلهم من عند أبواب المسجد إلى خارج الساحات. راحة وطمأنينة مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عبدالهادي الشهراني على الاستعداد التام للجهات الأمنية حتى يتمكن الزوار والمصلون من أداء عباداتهم في راحة وطمأنينة وسط منظومة كاملة تعمل على مدار الساعة لخدمة ضيوف المسجد النبوي، مشيدًا بالمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة والذي يحرص على تذليل كل العقبات وتسخير كل الإمكانيات لزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم. حركة السير مدير إدارة المرور بمنطقة المدينة المنورة اللواء محمد الشنبري قال: إن إدارة المرور تسعى لتسخير كل إمكانياتها من أجل تسهيل حركة السير والمحافظة على الانسيابية في الحركة خصوصًا في المنطقة المركزية وداخل الطريق الدائري الأول، وأضاف الشنبري أن هناك خطة مرورية لمواجهة كثافة المصلين خلال الأيام الأخيرة من رمضان خصوصًا ليلة القدر وليلة ختم القرآن، حيث تم تخصيص ضباط لمتابعة حركة السير من كل الجهات المحيطة بالمسجد النبوي. جاهزية كاملة وكانت إدارة دوريات الأمن في المدينة المنورة قد أكملت كل استعداداتها لتنفيذ خطتها الأمنية لليوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك والذي يصادف آخر جمعة فيه وتبدأ الاستعدادات بدءً من لليلة الـ27 من الشهر الفضيل، بهدف توفير أقصى درجات الأمان والراحة للزوار والمصلين في المسجد النبوي الشريف وليتمكنوا من قضاء الليلة الفضيلة وأداء صلاة الجمعة بكل طمأنينة وسكينة، وبيّن مدير إدارة دوريات الأمن بمنطقة المدينة المنورة العميد يوسف مسعود الأحمدي بأن الخطة المزمع تنفيذها بدءً من ليلة الـ27 تأتي استكمالا لخطة دوريات الأمن خلال شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أن كل منسوبي الإدارة من ضباط وأفراد سوف يشاركون في تنفيذ الخطة خلال الليلة الـ27، وأشار العميد يوسف الأحمدي إلى أن الخطة الأمنية لإدارة الدوريات الأمنية والتي يشرف عليها سعادة مدير شرطة المنطقة ومدير الإدارة العامة لدوريات الأمن تهدف إلى توفير الاجواء الأمنة لقاصدي المسجد النبوي الشريف من الزوار والمتعبدين، لافتا إلى أن دوريات الأمن تأخذ على عاتقها فرض النظام وتوفير الأمن والأمان في كل الأماكن والأرجاء المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والمشاركة في إدارة الحشود خلال اتجاه المصلين إلى المسجد النبوي الشريف أو الخروج منه، علاوة على تقديم المساعدات الإنسانية وخدمة الإرشاد للزوار وكذلك إيصال الأطفال التائهين إلى ذويهم، إلى جانب المتابعة والرصد الميداني الدقيق لضعاف النفوس الذين يحاولون استغلال مثل هذه الأوقات، ولفت العميد يوسف الأحمدي إلى أن كل منسوبي دوريات الأمن بالمنطقة يعملون بروح الفريق الواحد لترجمة تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - الرامية إلى توفير كل الإمكانات وتسخيرها للمعتمرين والزوار والمتعبدين، وهو الأمر الذي تتشرف به إدارة الدوريات وتسعى إلى تطبيقه بفضل ما تملكه من طاقات بشرية ووسائل فنية، إضافة إلى التوجيهات الحثيثة والدائمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة التي تؤكد دوما على توفير الراحة والأمان لزوار المدينة المنورة. المزيد من الصور :
مشاركة :