زادت طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في حزيران (يونيو) وهو ما يشير إلى قوة دفع في الاقتصاد في نهاية الربع الثاني من العام الحالي. ووفقاً لـ "رويترز"، فقد قالت وزارة التجارة الأمريكية أمس إن طلبيات السلع المعمرة زادت 0.7 في المائة مع ارتفاع الطلب على وسائل النقل والآلات وأجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية. وجرى تعديل بيانات طلبيات السلع المعمرة في أيار (مايو) لتظهر انخفاضا أكبر قليلا بلغ 1 في المائة، وتشمل هذه السلع مجموعة واسعة من المنتجات التي تدوم ثلاث سنوات أو أكثر من محمصات الخبز الكهربائية إلى الطائرات. وكان خبراء اقتصاديون توقعوا ارتفاع الطلبيات 0.5 في المائة في حزيران (يونيو) بعد صدور بيانات أولية تشير إلى انخفاضها 0.9 في المائة في الشهر السابق. وأشار تقرير السلع المعمرة إلى أن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية ماعدا الطائرات وهي مؤشر مهم لخطط إنفاق الشركات زادت 1.4 في المائة في حزيران (يونيو) بعد تعديل بالخفض لقراءة أيار (مايو) لتظهر تراجعا نسبته 1.2 في المائة، وكان اقتصاديون توقعوا ارتفاع طلبيات هذه الفئة التي يطلق عليها اسم السلع الرأسمالية الأساسية 0.5 في المائة الشهر الماضي. وأشار التقرير إلى أن طلبيات النقل زادت 0.6 في المائة الشهر الماضي، حيث طغت زيادة في طلبيات الطائرات المدنية على انخفاض نسبته 2.1 في المائة في طلبيات السيارات وهو أكبر تراجع لها منذ كانون الأول (ديسمبر). من جهة أخرى، تراجع عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ ما يقرب من ثماني سنوات ونصف؛ وهو ما يشير إلى أن تعافي سوق العمل يكتسب قوة دافعة. وقالت وزارة العمل الأمريكية: إن الطلبات الجديدة انخفضت بواقع 19 ألف طلب إلى 284 ألفا بحسب البيانات المعدلة في ضوء العوامل الموسمية للأسبوع المنتهي في 19 تموز (يوليو). وهذا أدنى مستوى لطلبات إعانة البطالة الجديدة منذ شباط (فبراير) 2006 ويخالف توقعات المحللين بزيادة الطلبات إلى 308 آلاف طلب، وجرى تعديل عدد طلبات الأسبوع السابق لتزيد ألف طلب عن البيانات الأولية. وانخفض المتوسط في أربعة أسابيع الذي يقدم صورة أدق لسوق العمل بمقدار 7250 طلبا إلى 302 ألف ليسجل أدنى مستوى له منذ آيار (مايو) 2007.