الأسد: مشروع الغرب فشل ولم ننتصر وشكراً لروسيا وإيران و«حزب الله»

  • 8/21/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم ، أنه أفشل المشروع الغربي لإطاحته، مؤكداً أن ذلك لا يعني أن الجيش هزم فصائل المعارضة، فالمعركة مستمرة وبوادر الانتصار موجودة. وفي كلمة افتتح بها مؤتمر وزارة الخارجية، شدد الأسد على أن دمشق ليست "في حالة عزلة، ولن يكون هناك تعاون أمني ولا فتح سفارات، ولا دور لدول تقول إنها تسعى لحل، إلا بعد قطعها العلاقات بشكل صريح ولا لبس فيه مع الإرهاب والارهابيين"، في إشارة لفصائل المعارضة. وأقر الرئيس السوري بأن بلاده خسرت خلال سنوات الحرب خيرة شبابها، فضلاً عن تضرر بنيتها التحتية، معتبرا أنها بالمقابل كسبت مجتمعاً صحياً متجانسا. وشكر الأسد كلا من روسيا وإيران وحزب الله لمناصرة سورية خلال سنوات الحرب، قائلاً: "إن فصولا ستكتب عن أصدقائنا روسيا وإيران وحزب الله، عن مبدأيتهم وعن أخلاقهم". كما أكد أن سورية عبر التاريخ هي هدف، ومن يسيطر على هذا الهدف تكون له سيطرة كبيرة على القرار بالشرق الأوسط، ومن يسيطر على قرار الشرق الأوسط تكون له كلمة مهمة ومؤثرة على الساحة الدولية. في هذه الأثناء، سقطت قذيفة قرب مدخل معرض دمشق الدولي الذي فتح أبوابه هذا الأسبوع، بعد غياب دام خمس سنوات، ما أسفر عن سقوط ٦ قتلى وعدة جرحى. وأفاد مصدر سوري عن سقوط صاروخ محلي الصنع على مدينة المعارض، على طريق مطار دمشق الدولي، موضحاً أن "مصدره الغوطة الشرقية القريبة من مدينة المعارض"، حيث تنتشر فصائل معارضة مسلحة منذ أكثر من خمس سنوات. وأعلن "جيش الإسلام"، وقف الأعمال العسكرية ضد "فيلق الرحمن"، في حال التزم الأخير بفك ارتباطه مع جبهة النصرة، بعد انضمامه إلى اتفاقية "مناطق خفض التوتر" في الغوطة. ونشر "جيش الإسلام" بيانا يؤكد فيه ذلك، ويأمل من "فيلق الرحمن" الوفاء بالتزاماته التي تعهد بها مؤخرا، وأن ينهي تحالفه مع من تبقى من "جبهة النصرة" الموجودة في قطاعه في غوطة دمشق الشرقية. إلا أن صحيفة الوطن السورية أكدت أن لا هدنة حتى الآن شرق العاصمة دمشق، وفي الغوطة تحديدا، إذ ما تزال الفصائل السورية المعارضة المسلحة تواصل الاقتتال فيما بينها في الغوطة، رغم انضمام فيلق الرحمن إلى اتفاق مناطق تخفيف التصعيد في غوطة دمشق الشرقية والانفكاك عن جبهة النصرة. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم إن بلاده هي من يدفع ثمن عدم الاستقرار في عفرين بمحافظة حلب وفي إدلب. وتابع يلدريم أن الأمور غير واضحة المعالم، وليس واضحا بعد ما إذا كانت تركيا تنوي شن عملية عسكرية في عفرين وإدلب أو لا، مشيرا إلى أن "كافة التنظيمات الإرهابية تأخذ السلطة من بعضها البعض، ونحن والأبرياء السوريون هناك من ندفع ثمن ذلك".

مشاركة :