الرياض – منعت السلطات القطرية نقل حجاجها على متن طائرات سعودية وفق المبادرة التي أعلنها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لتيسير نقل الحجاج القطريين من الدوحة إلى مكة. وقالت شركة الخطوط الجوية السعودية الأحد إنها لم تتمكن من إرسال طائرات لنقل الحجاج القطريين للمملكة بسبب عدم حصولها على تصريح للهبوط بمطار الدوحة وسط أزمة دبلوماسية بين البلدين. وقطعت السعودية وثلاث دول عربية أخرى العلاقات مع قطر في يونيو/حزيران لتورط قطر في دعم وتمويل الارهاب، لكن الرياض قالت في الأسبوع الماضي إنها ستسهل سفر القطريين لأداء مناسك الحج. وأشاد القطريون بمبادرة الملك سلمان وبالإجراءات التي اتخذتها الرياض لتيسير أداء الحجاج القطريين لمناسك الحج لهذا الموسم، لكن الدوحة اختارت مجددا تسميم الأجواء وعرقلة وصول الحجاج القطريين جوا إلى المملكة في اجراء يعكس تخبط القيادة القطرية بعد أن قطعت مبادرة الملك سلمان الطريق على تسييس الدوحة للمشاعر المقدسة وتدويلها. وإلى جانب إعادة فتح معبرها الحدودي مع قطر، قالت السعودية الأربعاء إن الملك سلمان أمر بإرسال طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية لنقل حجاج قطريين إلى جدة على نفقته. لكن صالح الجاسر مدير عام الشركة قال في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية إن أول رحلة لم تتمكن من الإقلاع من السعودية لعدم حصولها على اذن بالهبوط في الدوحة. وأوضح الجاسر "تعذّر على الخطوط السعودية حتى الآن جدولة رحلاتها لنقل الحجاج القطريين من مطار حمد الدولي بالدوحة وذلك لعدم منح السلطات القطرية التصريح للطائرات بالهبوط، على الرغم من مضي عدة أيام منذ تقديم الطلب". وفي الأسبوع الماضي رحبت قطر بقرار الرياض فتح الحدود وتوفير رحلات جوية للحجاج القطريين لكنها قالت إنها ترى للخطوة دوافع سياسية، في محاولة للتقليل من شأن المبادرة السعودية خاصة بعد أن لاقت استحسانا كبيرا وثناء في الشارع القطري. ويبدو أن الدوحة التي تعيش بالفعل حالة من العزلة الاقليمية والدولية باتت تخشى عزلة داخلية بعد تآكل ثقة الشعب القطري في قيادته الحالية والحجج التي تسوق لها في خضم ازمتها مع جيرانها. وكانت السعودية أوضحت أن الحجاج القطريين لن يتأثروا بقيود السفر، لكن قطر زعمت أنهم واجهوا صعوبات في تنظيم رحلات الحج الذي يبدأ أواخر أغسطس/اب ويستمر حتى مطلع سبتمبر/ايلول. وقال تلفزيون العربية إن الحجاج القطريين شرعوا في المرور من المعبر الحدودي البري يوم الخميس. وأثنى عدد من الحجاج القطريين وصلوا إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج لهذا العام، على جهود المملكة لتيسير تنقلهم. وأشادوا بالتسهيلات المقدمة لهم بالمعبر البري وبحسن الاستقبال والخدمات. وأشاروا إلى أنهم عبروا دون أي عراقيل تذكر، ما يسلط الضوء مجددا على حجم ما تروج له الدوحة من اكاذيب في هذا الشأن. وكانت قطر قد أعربت عن مخاوف بشأن سلامة مواطنيها، في محاولة لإرباك الجهد السعودي، لكن شهادات الحجاج القطريين دحضت تلك المزاعم. منوهين بدور المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، والخدمات و #التسهيلات المقدمة لهم بالمنفذ. واتهمت قطر جارتها السعودية بتسييس الحج وشكت لمقرر الأمم المتحدة الخاص بحرية الشعائر الدينية الشهر الماضي، لكنها فشلت في مسعاها.
مشاركة :