دعا الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إلى إنهاء الإقامة الجبرية على قادة المعارضة. وقال خاتمي في بيان نشر على موقعه الإلكتروني بعد لقاءه مع سجناء سابقين من الحرب الإيرانية - العراقية: "بنقل قضاياكم وطلباتكم وباسمكم، أود مطالبة الزعيم الأعلى بإصدار أمر لحل قضية الإقامة الجبرية"، مضيفا أن مثل هذا الإجراء "سيفيد النظام ويقدم مؤشرا على أمنه وقوته". ويمثل بيان خاتمي هذا سابقة، إذ هي المرة الأولى التي يطلب فيها سياسي كبير من خامنئي علنا التدخل في قضية الإقامة الجبرية المفروضة على قادة المعارضة. ويأتي بيان الرئيس الإيراني السابق، على خلفيه استمرار السلطات الإيرانية باحتجاز مير حسين موسوي وزميله الإصلاحي مهدي كروبي، اللذين اعترضا على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، والتي أدت إلى احتجاجات حاشدة، وهي من أكثر القضايا السياسية إثارة للانقسام في إيران.إقرأ المزيدزعيم إيراني معارض ينهي إضرابه عن الطعام وأصبح موسوي وكروبي رمزين للإيرانيين الذين خرجوا إلى الشوارع بعد الانتخابات التي يعتقدون أنها زورت لصالح الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد. ويخضع موسوي وزوجته زهراء رهنورد وكروبي للإقامة الجبرية منذ 2011 بعد أن دعوا لاحتجاجات تضامنا مع المظاهرات الداعية للديمقراطية التي اجتاحت الشرق الأوسط بداية عام 2011.إقرأ المزيدزعيم إيراني معارض يدخل المستشفى عقب إضرابه عن الطعام وتقول تقارير لعائلتي موسوي وكروبي نشرتها مواقع تابعه للمعارضة الإيرانية على الإنترنت إن حالتهما الصحية ساءت في الأسابيع الأخيرة، وأثار وضعهما الصحي ضغوطا على روحاني لبذل جهود أكبر لإطلاق سراحهما. ونقل موقع كروبي على الإنترنت أنه تخلى عن إضرابه عن الطعام الخميس الماضي، بعد أن سحبت السلطات عناصر الأمن من منزله المحتجز داخله. لكن المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني آجئي، نفى في مؤتمر صحفي له الأحد التقارير عن انسحاب عناصر الأمن من منزل كروبي قائلا إنها "محض كذب". يذكر أن أحد الوعود التي قطعها الرئيس روحاني خلال حملة إعادة انتخابه في مايو/أيار الماضي، هو العمل على إطلاق سراح معارضيه، ما أثار غضب المحافظين الذين يعتبرونهم خونة. المصدر: رويترز أحمد باديان
مشاركة :