ستاركريم- طهران وافق مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) أمس على تشكيلة حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني ما عدا المرشح لوزارة الطاقة حبيب الله بيطرف. وأقر البرلمان الإبقاء على وزيري النفط بيجن زنجنة ووزير الخارجية محمد جواد ظريف في منصبيهما. وقال روحاني في كلمة للبرلمان قبيل التصويت «الواجب الأهم لوزير خارجيتنا هو الحفاظ على الاتفاق النووي وعدم السماح لأميركا بالنجاح وعدم السماح لأعداء إيران بالنجاح». وأضاف «الشخص الذي يدافع عن الاتفاق النووي يتصدى لأعداء إيران..». وأعلنت مصادر برلمانية أن موافقة البرلمان على معظم الوزراء جاء بعد موافقة المرشد علي خامنئي إثر جلسة استثنائية عقدها روحاني مع المرشد الأسبوع الماضي. وانتقد الإصلاحيون روحاني قبل أسبوعين عندما قدم للبرلمان قائمة للمرشحين الوزاريين كلها رجال فقط. وكان روحاني أشار إلى أهمية حقوق المرأة في الكلمات التي ألقاها أثناء حملته الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مايو والتي فاز فيها بفترة رئاسية ثانية. وعين روحاني امرأتين كنائبتين للرئيس بعد يوم من تقديم قائمة المرشحين لكن هذا لم ينه الانتقادات الموجهة له. وفي كلمته أقر روحاني، الذي لا يسيطر على الأجهزة الأمنية والقضائية التي تمتثل فقط لتعليمات المرشد علي خامنئي، بالعراقيل التي تواجه حكومته في فترة رئاسته الثانية. وأضاف «الطريق ليس ممهداً وسهلاً أمامنا. في ظل الوضع الراهن الحكم في العالم بما في ذلك أوروبا وأميركا وآسيا والقارات الأخرى ليس سهلا ولا سلساً والوضع أسوأ في إيران وفي هذه المنطقة التي تسودها الفوضى التي تسببت في العديد من المشكلات لنا». وأكد روحاني في كلمته أن إيران جعلت حماية الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع «العدو» الأميركي أولوية. وأعلن روحاني الأسبوع الماضي أن إيران يمكن أن تتخلى عن الاتفاق النووي إذا ما واصلت الولايات المتحدة سياسة «العقوبات والضغوط». وترفض ادارة ترامب الاتفاق الذي أبرم في عهد باراك أوباما، وفرضت مجموعة من العقوبات القانونية والمالية على إيران، لا علاقة لها بالأنشطة النووية وإنما تقول إنها بسبب برنامج الصواريخ.
مشاركة :