قتل ثلاثة جنود لبنانيين، أمس، عندما انفجر لغم أرضي أثناء مرور آليتهم في شرق لبنان على الحدود مع سورية. وأفاد بيان للجيش، الذي يواصل عملياته العسكرية ضد تنظيم «داعش» في المنطقة القريبة من عرسال، أن آلية تابعة للجيش اللبناني تعرضت، ظهر أمس، في جرود عرسال لانفجار لغم أرضيّ، أسفر عنه مقتل ثلاثة عسكريين، وإصابة عسكري بجروح خطرة، وتمّ نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. وكان الجيش اللبناني بدأ، منذ ساعات الفجر الأولى أمس، بالتقدم في جرود رأس بعلبك (القريبة من عرسال)، تحت غطاء مدفعي كثيف، من أجل السيطرة على المزيد من التلال في رأس بعلبك، وربطها بجرود عرسال. وقد تقدمت وحدات الجيش واستعادت مرتفعات ضليل أم الجماعة (شمال شرق مرتفعات ضهور الخنزير)، وعملت على عزل مجموعات «داعش» في وادي مرطبيا. كما أفيد بسيطرة الجيش على مساحات شاسعة من جنوب رأس بعلبك. وكان الجيش، بحسب الوكالة الوطنية، تمكن صباح أمس من تحرير مناطق خربة داوود وخربة التينة في جرود رأس بعلبك، بعد عملية قام بها عند ساعات الصباح بغطاء من الطيران، بعدما قصف بالمدفعية والصواريخ مواقع «داعش» وتحصيناته. ولايزال الجيش يحصن مواقعه، ويعمل على تفكيك الألغام التي خلّفها «داعش». وكان الناطق العسكري باسم الجيش اللبناني، العقيد الركن نزيه جريج، أكد في وقت متأخر، السبت، أن عملية فجر الجرود التي انطلقت فجر السبت مكنت الجيش من السيطرة على نحو 30 كيلومتراً مربعاً، أي ثلث المساحة التي كان يسيطر عليها عناصر «داعش». وقال الناطق «سيطر الجيش بالنار على مراح درب العرب ودليل الخصيب في جرود القاع، وتم تحرير نحو 30 كيلومتراً مربعاً من سيطرة (داعش)، وقتل 20 إرهابياً، وتم تدمير 11 مركزاً للإرهابيين تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة مختلفة، كما تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات».