صحيفة أمريكية تصف قناة الجزيرة بـ«صوت الإرهاب»

  • 8/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعت صحيفة ذا هيل الأمريكية، الإدارة الأمريكية إلى استغلال قاعدتها العسكرية في منطقة العديد لإرغام قطر على قبول مطالب دول الرباعي العربي المناهض للإرهاب، بشكل غير مباشر. وقالت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إنه عندما وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاؤه في الشرق الأوسط إستراتيجية لمكافحة الإرهاب، خلال القمة الأمريكية الإسلامية في الرياض، مايو الماضي، جاءت قطر كإحدى المخاوف الرئيسية التي تم تحديدها خلال اللقاء. وأشارت الصحيفة، بحسب ما نقلت صحيفة «اليوم السابع» المصرية، الى أن قطر توفر ملاذا وتمويل لجماعة الإخوان والقاعدة وحماس، والميليشيات الإيرانية في سوريا وليبيا، كما أن قطر هي موطن قناة الجزيرة الناطقة بلسان الإخوان، كصوت للتطرف، مما يغذي تجنيد الإرهابيين وجمع التبرعات، وفي العراق، كما يقول خبير الشرق الأوسط مايكل روبين، تعاونت الجزيرة مع الإرهابيين لإيقاع الجنود الأمريكيين، ثم صورت الجنود المشوهين والمقتولين بالعبوات الناسفة. لكن من جانب آخر توفر قطر للولايات المتحدة قاعدة جوية هامة، ويرى المؤيدون هذه الصفقة كنوع من مواءمات السياسة الواقعية التي لا يمكن تجنبها. وتضيف الصحيفة بما أن إيران هي الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم، فإننا لا نستطيع الانخراط في مواءمات بعد، ولا يمكن للتحالف العربي المناهض للإرهاب أن يكون فعّالاً إذا كان بعض أعضائه يدعمون إيران والإرهاب، في إشارة إلى قطر. وقالت الصحيفة: «لحسن الحظ، يبدو أن الإدارة الأمريكية تفهم أن الإرهاب أداة تستخدمها الدول الراعية له لنشر أيديولوجيتها وقوتها. كما تعمل الإدارة انطلاقا من الافتراض بأن لا مظالم يمكن أن تبرر الهجمات الإرهابية، وتؤمن بضرورة وجود تحالف قوى لمواجهة إيران بل وشركاؤها المتحالفين في سوريا وروسيا». ولفتت ذا هيل، إلى أن التهديد الإيراني أصبح أكثر تطورًا، حيث تستهدف القدرة المتزايدة للصواريخ الباليستية في ايران، المراكز الرئيسية للقوة في الشرق الاوسط، وقد استهدف المتمردون الحوثيون اليمنيون الرياض والقواعد الجوية السعودية الرئيسية ومرافق النفط، بالصواريخ الإيرانية الموردة لهم. وأوضحت الصحيفة، أن مطالب الرباعي العربي، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، التي رفضتها قطر والتي تضمنت إنهاء علاقتها بالجماعات الإرهابية وإغلاق قناة الجزيرة وقطع علاقتها مع إيران، وهي المطالب التي رفضتها الدوحة، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن قطر وعدت وزير الخارجية الأمريكى تيلرسون بجهود لإيقاف تمويل الإرهابيين، إلا أن هذا لا يكفي. وترى الصحيفة أن هناك طريقة ما للمضي قدما نحو تحقيق أهداف الرباعي العربي، إذ يمكن للولايات المتحدة أن تبلغ القطريين بإبقائها على قاعدتها العسكرية في العديد مقابل التوصل إلى إتفاق. فيمكن للدوحة أن توافق على اقتراحات واشنطن التي تتبنى، بشكل غير مباشر، شروط الرباعي العربي. وانتهت الصحيفة أن بهذه الطريقة يمكن أن تصبح قطر حليفا حقيقيا للولايات المتحدة، مع البقاء على قاعدة العديد وإغلاق الجزيرة التي تمثل «صوت الإرهاب» الذي لا بديل عن وقفه.

مشاركة :