كما قيل في المثل السائر فان «العلم في الصغر كالنقش في الحجر» واكتشاف مواهب الطفل في سنوات عمره الأولى لتحقيق النبوغ في مستقبل أيامه أمر ضروري، وازاء ذلك فقد خصصت فعاليات «مسك 2» التي تنظمها مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» لاكتشاف مواهب الأطفال من سن السابعة وحتى الرابعة عشرة من العمر، وهو تخصيص حيوي لمعرفة تلك المواهب وصقلها. هذا التخصيص يتيح فرصة سانحة وهامة لفلذات الأكباد لاكتشاف مواهبهم وابرازها، وهي خطوة حميدة سيكون لها مردوداتها الفاعلة على مستقبل الأطفال، فصقل مواهبهم يعد من المسالك الضرورية لتنمية قدراتهم وحثهم على المعرفة والتحصيل، وكيفية التأليف القصصي بطريقة علمية مؤداها الخروج بعمل فني متكامل يمكن أن يؤدي الى نبوغ مستقبلي بإذن الله. الجناح الخاص بمواهب الطفل يمثل نهجا سليما لتوجيهه وارشاده داخل الورش المخصصة حيال صقل تلك المواهب وكيفية تنميتها من خلال انتاج العمل القصصي بعد كتابته، ودراسة تلك الأساليب بطرائق علمية تتيح للطفل اظهار موهبته وصقلها بشكل صحيح ومعافى، وكيفية تنمية الموهبة أمر هو على جانب من الأهمية حتى يستطيع الطفل أن ينمي قدراته الذاتية ويحقق طموحاته المستقبلية في كتابة الأقاصيص وتأليفها. ومن خلال «حكايا مسك» يمكن للطفل أن ينمي أخيلته وابداعه ويساعده هذا الجناح على التفكير السليم في كيفية صياغة الأقاصيص واعدادها، وكيفية اعداد المسرح من «الكرتون» ليجسد شخصيات تلك الأقاصيص وأبطالها، وهو جناح يحظى بأهمية خاصة في اكتشاف ميول الطفل ومعرفة أساليبه في الكتابة وطريقة تفكيره في صناعة الشخصيات والأبطال بشكل يؤدي الى تنمية قدراته ومنحه الحوافز المطلوبة ليقدم عملا فنيا لا يخلو من الابداع والنبوغ. وقد أحسنت «حكايا مسك» صنعا من خلال اصدارها موسوعة «المملكة للأطفال والناشئين» المكونة من تسعة أجزاء ليقوم الطفل باختيار ما يناسبه من تلك الموسوعة ويطلع عليها تنمية لموهبته وقدراته الابداعية، وهي موسوعة أضافت جديدا الى كل الخطوات المتخذة لاكتشاف ميول الأطفال الفنية للعمل على صقلها وتنميتها، فكل الخطوات التي تحققت في هذا المجال تذكر ويشكر عليها القائمون على تنظيم تلك «الحكايا» الحيوية لأطفال المستقبل وصناعه.
مشاركة :