أكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث ، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع كأس العالم قطر 2022 وتهيئة الأرضية اللازمة لاستضافة البطولة، أن سير العمل في استادات كأس العالم يسير بشكل إيجابي رغم الحصار المفروض على دولة قطر من دول الجوار، عقب كشفها النقاب اليوم عن سادس ملاعب كأس العالم. وأوضحت اللجنة العليا، في بيان لها، أن مشاريع تشييد الملاعب مازالت تسير وفق الجدول المحدد لها مسبقاً، وذلك يرجع للمرونة التي تتميز بها خططنا، وأيضاً التكيف السريع الذي أبدته دولة قطر مع الواقع الجديد بعد فرض الحصار عليها. وقالت اللجنة :"لم يكن من الصعب إيجاد مصادر بديلة لتوريد المواد الخام خاصة وأن توجهنا لدول المنطقة لم يكن مفروضاً علينا وإنما كان خياراً والتزاماً من دولة قطر باستثمار بطولة كأس العالم لكرة القدم للمساهمة في تنمية اقتصاد دول المنطقة، وهو التزام ما زلنا نسعى للحفاظ عليه من خلال توجهنا لأسواق بديلة في المنطقة كسلطنة عُمان وتركيا والكويت وغيرها". وأضافت أن الجداول الزمنية لمشاريع كأس العالم تتضمن بالفعل خططاً للطوارئ ومدداً زمنية احترازية، وبالتالي فقد تمكنا من استيعاب الصدمة الأولى للحصار والتي أثرت على المدد الاحترازية لتسليم المشاريع لكن دون التأثير على تاريخ الإنجاز الفعلي. وعلى جانب آخر، أوضحت اللجنة أيضا أن الأشغال التمهيدية وأشغال الحفر الأولية انطلقت في عام 2016 واختتمت في العام ذاته بنجاح، مؤكدة أن استاد الثمامة سيكون جاهزاً بحلول عام 2020 أي قبل سنتين من استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ، وسيحتضن الاستاد مباريات الدور الأول والثاني وحتى الدور ربع النهائي من البطولة. كما بينت الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع كأس العالم أن جميع المقاولين ومزودي الخدمات العاملين مع اللجنة العليا ملتزمون بمعاييرنا الخاصة برعاية العمال والتي تسعى لتوفير أعلى معايير الأمن والسلامة للعمال في مواقع عملهم وسكنهم، حيث تشرف اللجنة العليا إلى جانب مؤسسات عالمية كالاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب وشركة التدقيق العالمية "إمباكت" على التزام المقاولين العاملين في الاستادات بهذه المعايير ذلك من خلال زيارات تفتيشية دورية ومن خلال التواصل المباشر مع العمال وممثليهم، حيث تعمل اللجنة العليا بالتعاون مع المقاولين والشركاء على تصويب أي أوضاع مخالفة وتتخذ إجراءات حازمة مع المخالفين. أما بخصوص عدد الاستادات التي تعتزم دولة قطر تشييدها لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، فقالت اللجنة :"إن ملف ترشيح قطر 2022 تضمن إنشاء 12 استادا كما هو الحال في ملفات جميع الدول التي تتقدم لنيل شرف الاستضافة، ومع تقدم العمل تجري مراجعة خطط ملف الترشيح للخروج بمقترح حول المدن والاستادات المستضيفة، وهو مقترح يتم رفعه إلى مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" حتى تتم المصادقة عليه "، مضيفة أنه في الوقت الحالي فإن عملية تقديم مقترحات خاصة بالاستادات المستضيفة جارية، وسيتم تقديم المقترح النهائي في الوقت المحدد وتبعاً لمتطلبات "الفيفا"، فالحد الأدنى هو 8 والحد الأقصى هو 12 ، وحسب الوضع الراهن هناك تقدم في إنشاء 8 ملاعب، 7 منها شيدت من الصفر فيما تم تحديث الاستاد الثامن الذي هو استاد خليفة الدولي الذي افتتح في شهر مايو 2017. أما حول المميزات الخاصة لهذا التصميم، فيتميز استاد الثمامة ببنية سقفه التي تعتمد على نمط من حلقتين رئيسيتين لتأمين الدعم اللازم لوزنه، ويُعدّ هذا النمط الهندسيّ أحد أكثر الأنماط استدامة لتقليله من المواد المستعملة في إسناد السقف مع توفير الدعم والمتانة المطلوبين. وبالنظر إلى موقعه القريب من وسط الدوحة، فإن استاد الثمامة سيكون مرتبطاً بشبكة المواصلات الحديثة بشكل كامل إذ يمكن الوصول إليه عبر الطريقين الدائري الخامس والسادس، وعلاوة على ذلك فإن الاستاد يقع على مقربة من مجموعة من محطات مترو الدوحة مما سيمكن المشجعين من التنقل بكل سهولة ويسر بين أماكن إقامتهم والاستادات لحضور عدة مباريات في اليوم الواحد. وشددت اللجنة على أنها وضعت مخططات تشييد الاستاد ليكون متوافقاً مع مستوى 4 نجوم وهو المستوى الأعلى وفق نظام تصنيف الأبنية الخضراء GSAS الذي تم تطويره في قطر بما يتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" للأبنية المستدامة ، كما سيتم اختيار مواد البناء بعناية من مصادر معاد تدويرها.;
مشاركة :