استنفرت وزارة الداخلية اليمنية جهودها الأمنية في العاصمة صنعاء وبقية مناطق البلاد لمواجهة إخلالات أمنية يمكن حدوثها خلال إجازة عيد الفطر المبارك، الذي يحل بعد غد الإثنين في اليمن وتستمر حتى ما بعد الإجازة. وأكدت مصادر في الوزارة، أنه جرى توجيه كافة الوحدات الأمنية في العاصمة وعواصم المحافظات برفع درجة الاستعداد والجاهزية العالية في كل الأجهزة الأمنية والشرطية، بناء على توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأشارت المصادر إلى أن قيادة الوزارة وجهت باستمرار انعقاد غرفة العمليات المشتركة وتشديد الحراسة الأمنية على المنشآت الحيوية والمرافق والمصالح العامة، إضافة إلى تفعيل دور الحزام الأمني وضبط المطلوبين أمنيا والعمل بالخطة الأمنية لمنع حمل السلاح، مؤكدة أنه تم إقرار حزمة من الخطط العامة والخاصة تم فيها توزيع المهام على كافة الوحدات الأمنية والعسكرية كلا في مجال اختصاصه. وتواجه السلطات الأمنية في اليمن تحديات كبرى في الوقت الحاضر، بخاصة ما يتصل بمواجهة خطر تمدد تنظيم القاعدة، الذي بدأ يستعيد حضوره في بعض المناطق الجنوبية من البلاد، بخاصة محافظة حضرموت، بالإضافة إلى النزاعات القبلية والدينية التي تحصد عشرات الأرواح يومياً في ظل عجز السلطات عن الإيفاء بواجباتها نتيجة ضعف الإمكانات المتوفرة للدولة منذ ما بعد أحداث 2011، والتي أدت إلى خروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السلطة. على صعيد آخر، توقعت مصادر اقتصادية أن تبدأ وزارة النفط من اليوم بتحرير أسعار المشتقات النفطية، بحيث يرتفع سعر البنزين من 120 ريالا للتر الواحد إلى 180 ريالاً (نحو 90 سنتاً)، فيما سيرتفع سعر اللتر الواحد من الديزل إلى 215 ريالاً (نحو دولار واحد)، الأمر الذي سترتفع معه أسعار المواد الغذائية والخدمات الأخرى، وينذر باندلاع أعمال عنف. ويعاني اليمن من أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ أكثر من خمسة أشهر، ولاقت الدولة صعوبات في توفيرها، ما سمح لظهور سوق سوداء وانتشار الفوضى أمام محطات بيع الوقود.
مشاركة :