أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات تنبيهاً إلى المستهلكين، يهدف إلى زيادة وعيهم بحقوقهم ومسؤولياتهم، فيما يتعلّق باستخدام بيانات الهاتف الجوال، ولتحسين تجربتهم فيما يتعلق باستخدام خدمات الاتصالات في جميع أنحاء دولة قطر.جاءت الخطوة في سياق مبادرات الهيئة، الرامية إلى توعية مستهلكي خدمات الاتصالات. يوفّر كلّ من مقدّمي خدمات الاتصالات في دولة قطر مجموعة متنوعة من باقات البيانات، إلا أنها مسؤولية المستهلكين أن يختاروا الباقة التي تناسب احتياجاتهم، وفهم الشروط والأحكام ذات الصلة، بما فيها سياسة الاستخدام العادل، بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المستهلكين متابعة التفاصيل المتعلقة بصلاحية رصيد البيانات. لقد تركزت معظم شكاوى خدمات الهاتف المتنقل -التي تلقتها الهيئة في العام 2016- حول شكاوى الفواتير. ولذا، ينبغي على المستهلكين مراقبة استخدامهم للبيانات، ومتابعة رصيد البيانات وفقاً للإجراءات المعتمدة من قبل مقدمي الخدمات، وذلك تجنباً لأي رسوم إضافية. علماً أن مقدّمي الخدمات ملزمون بإخطار المستهلكين عبر الرسائل النصية قبل انتهاء الباقة، أو عند استهلاكها بالكامل، وينبغي للمستهلكين الاستفادة من هذه التنبيهات، لإدارة استخدامهم للبيانات. حرص وفي هذا السياق، قالت السيدة أمل سالم الهناوي -مدير إدارة شؤون المستهلكين بالهيئة-: «تحرص هيئة تنظيم الاتصالات على ضمان تحقيق أقصى درجات التوازن بين حقوق المستهلكين، والتزامات مقدمي خدمات الاتصالات، وينبغي للمستهلكين معرفة حقوقهم ومسؤولياتهم، حتى يتخذوا قرارات مدروسة». تستخدم العديد من تطبيقات الهاتف المتنقل بيانات الخلفية، حتى في حين عدم استخدام المستهلكين هذه التطبيقات بطريقة مباشرة. وبالتالي، فإن «استخدام بيانات الخلفية» يمكن أن يشكّل أحد أبرز مصادر استهلاك الحد المخصص من البيانات، خاصة أن المستهلكين غالبًا ما يجهلون حصول ذلك. ويحدث ذلك عادة حين تقوم التطبيقات، أو صندوق البريد الإلكتروني، أو تطبيقات خدمات المراسلة في الهاتف المتنقل بمزامنة الرسائل الجديدة وقت تلقّيها. وينبغي للمستهلكين إدارة عملية التحميل التلقائي، وأذونات تطبيقات الهاتف المتنقل عبر النظام التشغيلي لهواتفهم، لتجنب الاستهلاك غير المرغوب فيه للبيانات. ويمكن القيام بذلك في الأجهزة التي تعمل بنظام (iOS)، عبر التوجّه إلى الإعدادات- الهاتف المتنقل، أما في الأجهزة التي تعمل بنظام الأندرويد فيجب التوجّه إلى الضبط - الاتصالات- استخدام البيانات. ويمكن للمستهلكين -الذين لديهم شكوى بشأن خدمات الاتصالات في دولة قطر- أن يتواصلوا مع هيئة تنظيم الاتصالات، في حال أنهم قد قاموا بتقديم شكوى لمقدم خدمة الاتصالات الخاص بهم، ولم يتوصلوا إلى تسوية خلال 30 يومًا من تاريخ تسجيل شكواهم لدى مقدم الخدمة، أو في حالة عدم رضاهم عن النتيجة التي انتهت إليها عملية التسوية، ومن ثم تقوم الهيئة بتقييم الشكوى بالاستناد على مجموعة من المعايير، لتحديد إذا كانت الشكوى مستوفية للشروط، أو غير مستوفية لها. تتلقى الهيئة الشكاوى، وتقوم بإجراء التحقيقات اللازمة بشأنها، من خلال العمل مع كل من المستهلكين ومقدمي خدمات الاتصالات، للتوصل لحل منصف، ويرتضيه الطرفان.;