أكد الهلال الأحمر القطري وقوفه جنباً إلى جنب مع جميع الشركاء في المجال الإنساني حول العالم، منوهاً بأهمية العمل الإنساني في مناطق النزاعات والكوارث، وأن المدنيين الذين يتعرضون للصراع ليسوا أهدافاً. كما دعا إلى التعريف بمعاناة المجتمعات الأشد ضعفاً في مناطق الحرب، ومطالبة قادة العالم ببذل كل ما في طاقتهم لحمايتهم من الصراعات. جاء ذلك في بيان للهلال الأحمر القطري بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق 19 أغسطس كل عام، وتحتفي به الجمعيات الوطنية في الحركة الإنسانية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار «لست هدفاً». ويتبنى العالم هذه المناسبة للإشادة بعمال الإغاثة الذين يجازفون بأرواحهم في سبيل تقديم الخدمات الإنسانية، ومن أجل حشد الدعم للمتضررين من الأزمات والكوارث، علماً أن الأمم المتحدة قد دشنت بمناسبة احتفال هذا العام حملة عالمية بمشاركة كافة المؤسسات الإنسانية والجمعيات الوطنية في جميع بلدان العالم لإبراز التضحيات التي يقدمها العاملون في مجال الإغاثة، والتشديد على أهمية احترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني والطبي، فضلاً عن المدنيين والهياكل الأساسية المدنية. ولفت الهلال الأحمر القطري إلى أنه ظل منذ تأسيسه عام 1978 وفي جميع مراحل نشأته وتطوره اللاحق، يحمل على عاتقه وفي ضمير وجدانه، رسالة سامية تهدف إلى خدمة الإنسانية ومناصرة الضعفاء وصون كرامتهم. وأوضح الهلال الأحمر القطري أنه منذ بداية العام الجاري حتى الآن، تجاوز حجم مشاريعه وأنشطته الإغاثية والتنموية خارج قطر 30 مليون دولار أميركي في أكثر من 15 بلداً، بدعم من العديد من الشركاء والممولين وعلى رأسهم صندوق قطر للتنمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. كما خصص الهلال الأحمر القطري مبلغ 400 ألف دولار أميركي لفائدة القطاع الطبي في القدس الشريف، من خلال توريد أدوية ومستهلكات طبية وسيارات إسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني، وتوفير أدوية ومستهلكات طبية لتغطية احتياجات قسم الطوارئ والعمليات الجراحية بمستشفى المقاصد.;
مشاركة :