أفرجت محكمة إسبانية اليوم (الأحد) عن الكاتب الألماني التركي الأصل دوغان أخانلي الذي أوقف السبت بطلب من أنقرة، بحسب ما أعلن محاميه الياس اويار عبر موقع «فايسبوك». وكتب المحامي إن «المعركة تستحق الاهتمام»، موضحاً أن الكاتب أفرج عنه شرط أن يبقى في مدريد. وكانت وزارة الخارجية الألمانية أعلنت توقيف أخانلي مطالبة مدريد بعدم تسليمه لأنقرة. وقالت إن هذا الطلب نقلته سفارة ألمانيا إلى السلطات الإسبانية «على مستوى ديبلوماسي رفيع». كذلك، طلبت السلطات الألمانية من الحكومة الإسبانية «السماح بمساعدة قنصلية في أسرع وقت» بعد توقيف الكاتب. وكانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية ذكرت أن أخانلي اعتقل في إسبانيا أمس، بعدما أصدرت تركيا مذكرة اعتقال دولية في حقه بعد انتقاده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال اويار للمجلة إن اعتقال موكله جاء في إطار «حملة استهداف ضد منتقدي الحكومة التركية الذين يعيشون في الخارج في أوروبا». وذكرت «دير شبيغل» أن الشرطة الإسبانية اعتقلت أخانلي في مدينة غرناطة. وبمقدور أي دولة إصدار «مذكرة بالدرجة الحمراء» تطلب من «الشرطة الدولية» (إنتربول) اعتقال متهم، لكن تسليم إسبانيا له لن يتم إلا إذا أقنعت أنقرة المحاكم الإسبانية بأن لديها قضية حقيقية ضده. واعتقل أخانلي من قبل في الثمانينات والتسعينات في تركيا بسبب نشاطات معارضة منها إدارة صحيفة يسارية. وفر من تركيا في العام 1991 واستقر وعمل في مدينة كولونيا الألمانية منذ 1995.
مشاركة :