شددت رئيسة حزب «ميرتس» الإسرائيلي زهافا جلؤون اليوم (الأحد) على ضرورة انهاء احتلال جيش بلادها للأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967. كلام جلؤون نقلته وكالة المعلومات والأنباء الفلسطينية (وفا) خلال زيارتها على رأس وفد ضم عضو الكنيست عن حزبها عيساوي فريج، إلى رام الله حيث استقبلهم الرئيس محمود عباس. وقالت جلؤون: «إننا نحضر إليكم اليوم، لأننا نؤمن بوجود قيادة فلسطينية معتدلة، ولا يوجد فرق بين آرائنا كشركاء للسلام، لأننا نؤمن بضرورة إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967». وأطلع عباس الوفد على آخر مستجدات العملية السياسية، مؤكداً «الدور المهم الذي تؤديه قوى السلام في إسرائيل من أجل تحقيق السلام». في المقابل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالاتها اليوم والليلة الماضية، فاعتقلت 12 فلسطينياً من أنحاء مختلفة في مدينة القدس المحتلة، نصفهم من القاصرين، وفق ما ذكرت وكالة المعلومات والأنباء الفلسطينية (وفا). وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة مواطنين على الأقل من القدس وبلداتها، عرف منهم: محمد أديب أبو الحمص، ومحمد منذر عطية، ومحمد ثائر محمود، وعلي محيسن، وعبد معارجة، وعبادة نجيب، ومحمد أبو سنينة. وأضاف ان الاحتلال اعتقل ثلاثة مواطنين من محافظة رام الله والبيرة هم: عابد مصباح محمد (16 عاماً)، وربيع معلا المالحي (25 عاماً)، وأحمد مصطفى حامد (29 عاماً)، وطارق زياد زهران (26 عاماً) وهو شقيق الشهيد قتيبة زهران، من محافظة طولكرم، وإبراهيم جمعة محافظة قلقيلية. وأشار نادي الأسير إلى أن  قوات الاحتلال اعتقلت 13 مواطناً خلال اليومين الماضيين، بينهم طفلة من مخيم قلنديا، وهي شهد محمد أبو كويك (15 عاماً). وقالت شرطة الاحتلال في بيان إنها اعتقلت فجراً خمسة شبان من بلدة العيسوية ثلاثة منهم قاصرون، وإن «اعتقالهم جاء لمشاركتهم في عمليات إلقاء الحجارة، والزجاجات الحارقة، والألعاب النارية في المنطقة، خلال الأسبوعين الماضيين». وذكرت، أنه يتم التحقيق مع الشبان الخمسة، وسيتم عرضهم على المحكمة، لتمديد فترة اعتقالهم. في سياق مشابه، أعلن بيان آخر لشرطة الاحتلال أن قواتها اعتقلت فجراً 4 شبان من القدس القديمة، واقتادتهم الى مركز التوقيف والتحقيق. وعرف من بين المعتقلين من بلدة العيسوية، والبلدة القديمة، كل من: محمد منذر عطية، ومحمد ثائر محمود، ومحمود اديب أبو الحمص، وعبادة نجيب، ومحمد ابو سنينة. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفلة شهد محمد أبو كويك (15 عاماً) من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، بعد استدعائها لمقابلة المخابرات، وحجزها على حاجز قلنديا أمس، علماً أنها شقيقة الأسير سليم أبو كويك، وستعقد لها محكمة في وقت لاحق من اليوم. وكذلك أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن أعدادا كبيرة من قوات القمع الإسرائيلية، اقتحمت صباح اليوم الأحد، قسم رقم 6 في سجن «ريمون»، ونقلت 120 أسيراً من أسرى فتح إلى سجون أخرى. إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بلدة برطعة جنوب غرب جنين، الواقعة داخل جدار الضم، ونصبت عدة حواجز عسكرية، وداهمت محطة محروقات. على صعيد آخر، ذكر موقع «عرب 48» اليوم، أن شركات أجنبية تعمل في إسرائيل بينها فرنسية وصينية، امتنعت «لأسباب سياسية» عن التقدم إلى أربع مناقصات طرحتها إسرئيل الأسبوع الماضي لبناء مقاطع من جدار تبنيه عند الشريط الحدودي مع قطاع غزة. ونقل «عرب 48» عن صحيفة «ذي ماركر» في تقرير نشرته اليوم، أن عالم الجيولوجيا العقيد في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يوسي لنغوتسكي الذي شغل منصب مستشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لتهديد الأنفاق، يقول إن «حواجز تحت الأرض من أجل منع التسلل عبر أنفاق ليست مجدية سوى لفترة زمنية محدودة فحسب. هذا كان رأيي الذي قدمته إلى جهاز الأمن منذ العام 2005»، معتبراً أن «بناء حاجز بتكلفة مليارات الشواقل هو إثبات على فشل جهاز الأمن، الذي لم ينجح طوال 15 عاماً في التغلب على تهديد الأنفاق». يشار إلى أن تكلفة بناء هذا الجدار تقدر بثلاثة بلايين شيقل (نحو 830 مليون دولار). ونشرت وزارة الأمن الإسرائيلية حتى الآن مناقصات لتنفيذ أعمال فيه بمبلغ يتراوح ما بين 600 إلى 800 مليون شيقل. ويصل طول الجدار إلى 65 كيلومتراً، وتبلغ تكلفة بناء الكيلومتر الواحد بعمق 6 أمتار إلى 10 أمتار في مقاطع معينة تحت الأرض، إلى 40 مليون شيقل. ويتوقع انتهاء العمل فيه بعد سنتين، وسيعمل فيه نحو ألف عامل في 40 موقعاً.