رفضت مالطا أمس (السبت) دخول سفينة النشطاء المعادين للهجرة «سي ستار» إلى مياهها، في موقف وصفه الناشطون في حملة «الدفاع عن اوروبا» بـ «الخزي التاريخي»، مؤكدين أن لافاليتا رفضت حتى تزويدهم بالمياه. وقالت حملة «ديفند يوروب» (الدفاع عن اوروبا) التي أطلقها هؤلاء النشطاء المنتمون الى المجموعة اليمينية المتطرفة «جينيراسيون ايدانتيتير» (جيل الهوية) في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي «فيما يتم الترحيب بعودة إرهابيي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) إلى اوروبا من دون مشاكل، يمنع دخول نشطاء وطنيين الى قارتهم». لكن ناطقا باسم الحكومة المالطية قال إن «السفينة لم تتقدم بطلب للرسو في مالطا»، مشيرا إلى أن الطلب كان سيرفض على أي حال. وقال الناطق، الذي طلب عدم نشر اسمه، «أرادوا شراء خدمات من هنا (مالطا). لم يكن هناك أي شيء طارئ»، مضيفاً «لا نريد أن نرتبط بهذه السفينة، ولا نود أن تدخل شواطئنا لأننا نختلف مع كل ما تدعو له». وتلقت السفينة ردودا مماثلة من موانئ في اليونان وايطاليا وتونس خلال مهماتها القصيرة التي انهتها مساء الخميس الماضي. وبعد صعوبات ادارية وقضائية، بدأت السفينة المثيرة للجدل دورياتها في نهاية المطاف مساء 11 آب (اغسطس) الماضي، مكتفية بالالتفاف حول سفن المنظمات غير الحكومية المتمركزة في المنطقة قبالة سواحل ليبيا، طالبة منهم «مغادرة منطقة الانقاذ». ورحبت منظمات غير حكومية محلية في مالطا في بيان مشترك بموقف الحكومة، معتبرة انه يبعث «رسالة واضحة ضد سياسة الكراهية والتطرف».
مشاركة :