غانم السليطي: الأعمال الفنية القطرية هادفة ولم تنجر وراء البذاءات

  • 8/21/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الفنان غانم السليطي على أن العمل الفني والمسرحي بقطر شهد طفرة كبيرة خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أن ردة الفعل التي حدثت من قبل مجموعة كبيرة من الفنانين والشعراء والمسرحيين والمؤلفين، سواء من المواطنين والمقيمين، تنم عن مدى وحدة ومحبة ولحمة الشعب القطري في مواجهة الهجمات الإعلامية التي تعرضت لها دولة قطر. وقال في حوار لـ «^»، إن ما حدث خلال 75 يوماً الماضية أثبت قوة ومتانة دولة قطر في شتى المجالات والقطاعات، وشكّل نقطة انطلاقة حقيقية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، والاعتماد على الكوادر القطرية الشابة في تولي المناصب القيادية، فضلاً عن اكتشاف المواهب وظهور مثقفين وخبراء على الساحة الإعلامية، لم تكن الفرصة متاحة لهم لإظهار قدراتهم وخبراتهم. وإلى نص الحوار:هل تغير المشهد الثقافي في قطر قبل وبعد الأزمة الخليجية؟ - نعم، تغير المشهد الثقافي إلى درجة كبيرة لم تكن متوقعة، فالعمل الفني قبل الأزمة كان محدوداً ويحتاج إلى عملية تطوير مستمرة وزيادة في كافة النواحي، مثل الندوات الثقافية والأعمال الفنية والدرامية والتلفزيونية والمسرحية، فضلاً عن عزوف الجمهور عن الإقبال بسبب التطور التكنولوجي وغياب التوعية والتوجيه. إلى أي مدى تغير العمل الفني بعد الأزمة؟ - لمسنا حالة شعبية جماهيرية تقف وراء الأعمال الفنية التي يقدمها جميع الفنانين، وشهد العمل الفني والمسرحي عودة الجمهور بقوة واهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام والجمهور والمثقفين، نتيجة الألفة وروح التضامن التي شهدتها البلاد، خاصة بعد خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي أعطى لجميع من يعيش على أرض قطر الثقة والقوة وعزة النفس في مواجهة الحصار. ما هو العمل المسرحي القادم لديكم؟ - هناك عمل مسرحي نستعد لعرضه خلال الأشهر القادمة، وهو معبر عن حقيقة الأحداث الماضية عبر توثيقها في إطار درامي كوميدي، فالعمل القادم يختلف عن «شللي يصير» وذلك كون إطار التلفزيون يختلف عن العمل المسرحي بإضافة الواقعية والبعد التعبيري الفني، مما يجعله أكثر استمرارية، كما سيأخذ نفس المسمى السابق وهو «شلي يصير»، ولكن بفكرة وإطار مختلف. هل سنشهد مشاركة قطرية شابة في العمل الجديد؟ - نعم، سيكون هناك فنانون قطريون مشاركون وشباب، لفتح المجال للكوادر القطرية الشابة، فالعمل القادم سوف يشهد مشاركة شبابية بنسب عالية جداً قد تصل إلى 90 %، خاصة أن الموضوع يهم كافة فئات المجتمع وله سمعة وصدى كبير. لماذا تم اختيار الشباب في العمل المسرحي القادم؟ - الاختيار يرجع لعدة أسباب، أهمها: استنادنا على النجاحات السابقة ومدى الإقبال الجماهيري الكبير وعودته إلى المسرح، لذلك جاء اختيار الشباب كبادرة طيبة لدعمهم وإبراز مواهبهم، فضلاً عن ضرورة تقديم الدعم لهم عبر فتح المجال ودمجهم في كافة الأعمال الفنية والمسرحية المقبلة. ما هي قراءتك للمشهد الفني لما بعد الأزمة؟ - قطر بذكاء قيادتها ولحمة شعبها ترتقي دائماً إلى الأفضل حتى لو حدثت مصالحة سنواصل تقدمنا في جميع المجالات، وبالطبع سيشهد العمل الفني والمسرحي تطوراً كبيراً مواكباً لهذه النهضة، ليواصل رسالته الهادفة إلى الجمهور، وفي اعتقادي أن عودة الجمهور للعمل المسرحي والفني سوف تستمر لسنوات طويلة، وذلك بفضل القيادة الحكيمة التي تقدم كافة الدعم للعمل الفني، فضلاً عن وحدة المجتمع القطري ووقوفه صفاً واحداً مع قيادته. هل حققت دول الحصار الأهداف التي كانت تسعى لها؟ - بالطبع لا، فإن ما حدث خلال الفترة الماضية أثبت عكس ما هو متوقع من دول الحصار وشتت شملهم، فالمجتمع القطري قدم مبادرات فردية وجماعية، كل في مجاله، تعبر عن حب الوطن، وفي تصوري لما بعد الأزمة سوف يستمر الشعب في تحقيق الأهداف المنشودة. دائماً تتم إثارة جدلية علاقة الفني بالسياسي، كيف ترى ذلك؟ - نعم، هناك من يسعى لتخريب العمل الفني من خلال أهداف سياسية، مثل: مسلسل «غرابيب سود» وغيرها من الأعمال الفنية التي قدمتها بعض الدول المعادية لدولة قطر، فهناك فرق بين العمل الفني الهادف الذي يستهدف توعية المجتمع بقضية معينة، والأعمال الفنية التي تهاجم دول معينة. هناك من يدعي أن العمل الفني «شللي يصير» هاجم دولاً معينة؟ - «شللي يصير» لم يهاجم دول معينة، ولكنه يشرح حقيقة الأوضاع في إطار كوميدي، هدفه توعية المجتمع بما يحدث، ولم يقدم أي فنان قطري أعمالاً هدفها مهاجمة دول أخرى، والدليل على ذلك عدم الانجرار وراء البذاءات من قبل المواطنين والمقيمين في الرد على تجاوزات فنانين وإعلاميين من دول الحصار منذ بداية الأزمة، فالمعروف عن المجتمع القطري السماحة، كما حثتنا على ذلك القيادة الحكيمة.;

مشاركة :