المسيحية المارونية: التضحية بالقضية من أجل السلطة تخسرنا الاثنين ـ

  • 8/21/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القرار المسيحي مصادر ومعطل ومغيب، ولأن هم السياسيين أن يحسنوا صورتهم عوض تحسين صورة الوطن، ولأن التنافس بينهم على المناصب غلب التمسك بالثوابت، ولأن القضية اللبنانية غائبة عن جدول اهتمام مرجعياتنا وأحزابنا. لقد بنينا لبنان بالصمود والمقاومة على أسس القيم الروحية والوطنية. لم نحصل على لبنان الكبير هدية، بل تتويجا لكفاح طويل. ولم نبن لبنان ضد أحد إنما من أجل جماعاته كلها. وخلافا لما نعتقد، ليس لبنان مشروع حرية فقط، بل مشروع وحدة بين المسيحيين والمسلمين. كان متاحا للمسيحيين أن ينعموا بالحرية في إطار لبنان الجبل مع إخوانهم الدروز، لكنهم فضلوا الحرية موازية للشراكة. في لبنان، إن نظرت إلى الكنائس تفكر بالجوامع، وإن تطلعت إلى الجوامع تحن إلى الكنائس. وإن رأيت مسلما تستعيد الإنجيل ("أحبب قريبك كنفسك")، وإن شاهدت مسيحيا ذكرت القرآن ("ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا، الذين قالوا إنا نصارى"). يبقى أن تشعر بالتاريخ وتطمئن إلى المستقبل إن لمحت زعيما. إن الخشية على مصير لبنان يحتم على القادة اللبنانيين، وبخاصة الموارنة، تعليق طموحاتهم السياسية والانتخابية، والارتفاع إلى مستوى التاريخ لإنقاذ هذه الأمة من السقوط. عناصر السقوط مجتمعة، لكن طاقات الصمود متوافرة أيضا.   سجعان القزي نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية ووزير العمل

مشاركة :