أدى جموع المصلين بعد ظهر اليوم في جامع الدعوة بتبوك الصلاة على الطفل محمد البلوي، خمس سنوات الذي قُتل على يد عاملة منزلية تعمل لدى أسرته، وشهدت الصلاة على الطفل حضوراً كبيراً من ذويه وأصدقاء والده وجمعاً من المواطنين والمقيمين، ووُرِيَ جثمانه في مشهد مؤثر إلى مقبرة تبوك. وكان المواطن عبدالرحمن غضيان العبيلي البلوي والد الطفل محمد قال : إن ابني محمد كان موجوداً داخل المنزل ويلعب بين أشقائه وشقيقاته الأكبر منه سناً، وكنت أنا ووالدته خارج المنزل، وفجأة اختفى عن الأنظار وسرعان ما بحثنا عنه إلا أننا لم نجده في المنزل، وبعد ساعات قليلة من البحث عثرت عليه والدته متوفى داخل صندوق خشبي في المنزل، وكانت الشبهات تدور حول العاملة المنزلية. تابع: العاملة المنزلية هي إثيوبية الجنسية مسلمة وتعمل لدينا منذ ما يقارب سنة ونصف السنة ونعاملها بكل إحسان، وتتقاضى راتباً شهرياً قدرة 1200 ريال واستملت كامل حقوقها مني قبل عدة أيام من مقتل محمد. وكشفت التحقيقات التي أجرتها شرطة منطقة تبوك مع عاملة الأسرة الأثيوبية (19 عاماً)، من فك لغز مقتل الطفل محمد رغم شُح وتضارب المعلومات في البداية، وعدم توجيه اتهام من قبل ذويه لأي شخص، فدارت الشبهات حول العاملة المنزلية وحاصرتها الشرطة تحقيقاً، وأقرت بقتله وإخفائه داخل صندوق خشبي بالمجلس بطريقة بشعة، ثم قامت بإخفاء آثار جريمتها، وعادت إلى عملها داخل المنزل بشكل طبيعي، دون أن يراها أو يشعر بها أحد. وقدم أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز؛ تعازيه ومواساته لعبدالرحمن غضيان البلوي، والد الطفل ، ووجّه بتقديم مساعدة مالية فورية وعاجلة قيمتها مائة ألف ريـال من حسابه الخاص لأسرة الطفل، مع دراسة حالة الأسرة بشكل كامل. وتتقدم سبق بأحر التعازي لوالد الطفل البلوي، وتدعو الله- سبحانه وتعالى- أن يجعله شفيعاً لوالديه.
مشاركة :