“ميليشيا الحوثي” تحاصر صنعاء لمنع المخلوع من الإحتشاد في ميدان السبعين

  • 8/21/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دعوة رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد على الحوثي أنصاره إلى الإحتشاد على مداخل العاصمة صنعاء وطلبه منع دخول الموالين لحزب المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع صالح وتعطيل مشاركتهم في الفعالية التي دعا إليها المخلوع صالح في ميدان السبعين بمناسبة مرور 35 عام على تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام . ودعا الحوثي أنصاره إلى مواجهة التصعيد بالتصعيد وطالب بجعل ساحات الإعتصام في يوم الخميس 2ذو الحجة 1438 هجرية ساحات لإرسال قوافل الرجال وقوافل الدعم. ويؤكد هذا التصعيد صحة الأنباء التي تحدثت عن تصاعد التوتر بين حليفي الإنقلاب خلال الأسابيع الماضية حيث يعتقد الحوثيون أن المخلوع صالح يحضر للنكث بهم، ويسعى لتقويض نفوذ الجماعة. وتأتي دعوة رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا ترجمة لتعليمات تلقاها من زعيم التمرد عبدالملك الحوثي الذي رأى خطورة دعوة المخلوع صالح على ميليشياته خصوصا أن صالح وظف حالة التذمر الشديدة والغليان الشعبي تجاه ممارسات قادة وعناصر ما يسمى اللجان الشعبية وإنتهاكاتهم الشنيعة ضد المواطن في المحافظات التي يسيطرون عليها إضافة إلى إستخدام هذا الحشد كرسالة موجهة للحوثي أنه مازال يملك الكثير الذي يمكن أن يستخدمه ضد زعيم التمرد عبدالملك الحوثي وعناصره . وكان رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى ” صالح الصماد ” قد وجه رسائل حادة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام والمخلوع صالح قائلا لا وقت للمزايدة أي طرف لديه الحلول ولديه القدرة يأتي الآن نحن مرحبون به . وهدد المنتفعين من أعضاء ما يسمى حكومة الإنقاذ المنتمين للمخلوع صالح بتفعيل تعزيز دور السلطة القضائية وتقديمهم للمحاكمة ومن لم يقبل فليغادر غير مأسوف عليه. من جهته وصف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع صالح ‏ على البخيتي دعوة الحوثي الى حشد جماعته على مداخل أمانة العاصمة صنعاء في نفس يوم فعالية المؤتمر إعلان حرب على المؤتمر وإسقاط للتحالف معه. وقال إن دعوة محمد الحوثي ما هي إلا تنفيذ لتوجيهات زعيم التمرد عبدالملك الحوثي مهما تظاهر بحرصه على التحالف مع المؤتمر وأكد أن العرق السلالي لا يقبل بشركاء أقوياء ويسعى لتخريب كل شيء. وحمل زعيم التمرد مسؤولية أي صدامات بين الميليشيا الحوثية وعناصر إتباع المخلوع بسبب توجيهاته بإغلاق مداخل صنعاء . وأضاف البخيتي ‏”ليدرك الكهنة أنهم وبتعرضهم لفعالية المؤتمر وعرقلتها عبر دعوتهم لغلق منافذ صنعاء بحشودهم إنما يدقون المسمار الأخير في نعش سلطتهم السلالية العفنة”. أما وزير الشباب والرياضة في ما يسمى حكومة الإنقاذ الحوثي ” حسن زيد ” فدعا إلى التخلص من المخلوع صالح موضحا أن فعالية حزب المؤتمر في السبعين ممولة من الخارج . وقال على موقعه الشخصي على فيسبوك أن ألم التخلص منه أقل مليون مرة عن ألم الصبر عليه موضحا أن الحجامة قد تؤلم لكنها تخرج الدم الفاسد. وغطت صور المخلوع صالح وشعارات حزب المؤتمر الشعبي العام، معظم شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، قبل أيام من إحتفال حزب المؤتمر بذكرى تأسيسه الخامسة والثلاثين في 24 أغسطس الجاري وبدا واضحا أن استعدادات وتحضيرات المؤتمر للاحتفاء بهذه المناسبة، قد أغضبت حلفاءه الحوثيين حيث عملت على خلع وتمزيق الشعارات المعلقة على الجدران والمباني والمحلات التجارية بعد تثبيتها من قبل الموالين للمخلوع صالح ويعد هذا الإحتشاد للموالين للمخلوع صالح الأول الذي يعقد في ميدان السبعين بدون مشاركة ميليشيا الانقلاب منذ الإنقلاب على الشرعية في 2014 . وتعالت تصريحات قيادات الميلشيا الإنقلابية والاعلاميين التابعين لهم ومحذرة من هذا الاحتشاد ومنعه بكافة الوسائل ، مطلقين تهديدات شديدة اللهجة لإثناء صالح وأنصاره عن الخروج لميدان السبعين، جاء آخرها على لسان الصحفي محمد عايش. ونقل عايش رئيس تحرير صحيفة الأولى بعد لقائه بزعيم التمرد عبدالملك الحوثي في صعدة تخوفه من الفعالية مشيرا إلى أنها “قد تنتج حربا جديدة في اليمن إن لم يكبر المؤتمر عقله” وأكد أننا على موعد مع تطورات دراماتيكية . وتشير التقارير الواردة من صنعاء إلى أن صالح ضرب بتهديدات الحوثيين عرض الحائط، ماضياً وجناحه في المؤتمر الشعبي العام نحو الاحتفالية التي يتوقع أن تكون حاشدة، في ظل تحضير منظم امتد لقرابة الشهرين. وكان قيادي كبير في حزب المؤتمر الشعبي العام قد تعرض لعملية اغتيال يوم الخميس الماضي في صنعاء نجا منها بأعجوبة . وذكرت مصادر صحفية في الداخل اليمني أن عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر والقيادي في الحزب “بسام الشاطر” نجا اليوم من محاولة اغتيال. وأوعز صالح الى اذرعته الاعلامية بالدعوة الى نجاح فعاليات وتأليب الجماهير على ميليشيا الحوثي وفضح ممارساتهم تجاه المواطن اليمني في صنعاء وغيرها من المدن التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الإنقلاب . وقال أحد الصحفيين الموالين للمخلوع أن فعالية 24 اغسطس رسالة لإيران أن مشروعهم إندحر وفشل وهي تذكير رنان للحوثة أن الشارع ضدهم. وأضاف أن فعالية ميدان السبعين صرخة لإستعادة البلاد من يد ميليشيات الحوثي ولصوصهم تلك الميليشيا التي صارت اليوم اضعف من الماضي وفي وضع مفلس شعبياً؛ وصار جل همها ممارسة هواياتها المفضلة وماتفهمه وتجيده، كالنهب وتفجير المنازل وإبتزاز التجار؛ وسرقة مخازن الدولة ولأجل اليمن الواجب على الجميع مؤازرة المؤتمر ودفعه للإسهام الفعال لإعادة الحياة السياسية إلى الواجهة عِوضاً عن مواصلة الاندفاع في طريق الضياع والموت والتخلف والكوليرا وإفقار اليمن. على صعيد آخر ذكرت مصادر حكومية أن ميليشيا الإنقلاب الحوثية استحدثت معسكرات للتدريب في ذمار وحجة ومناطق ريف صنعاء. وقالت المصادر إن الانقلابيين استحدثوا منافذ جمركية في محافظات صنعاء وذمار والبيضاء لفرض إتاوات كبيرة على التجار والواردات استحدثوا معسكرات لتدريب المقاتلين في غرب محافظة ذمار وأطراف محافظة حجة مع المناطق الساحلية إلى جانب مواقع جبلية أخرى في محافظة صنعاء يدير بعضها ضباط في قوات الحرس الجمهوري السابق الموالية للرئيس المخلوع. وأكدت تلك المصادر أن الانقلابين وجهوا عائدات الجمارك في ميناء الحديدة والمنافذ الجمركية الأخرى التي تم استحداثها وأيضاً ضرائب شركات الاتصالات والشركات التجارية نحو تمويل المعسكرات وشراء السيارات لقادة الإنقلاب . وأشارت المصادر الاعلامية أن الصور التي بثتها وسائل إعلام الإنقلابين أظهرت أرتال من سيارات الدفع الرباعي التي زودت بها معسكرات التدريب التي تم استحداثها.

مشاركة :