من أين أتت فكرة برنامج الحقيقة؟ - الجميع يعلم بجريمة القرصنة، التي تمت لوكالة الأنباء القطرية في أواخر مايو الماضي، واحتجنا للرد، وتفنيد المزاعم التي صاحبت الفبركات والأكاذيب، التي نسبت لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفكرة البرنامج -واسمه «الحقيقة»- جاءت من سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، والذي يشرف على البرنامج بنفسه بصورة كاملة، ويربطنا معه خط ساخن لمتابعة تفاصيل العمل، وقدمنا الحلقة الأولى، التي كان محورها الرد على الاتهامات التي طرحت من قبل دول الحصار يومها، وكان ذلك قبل إعلانهم الحصار، وعقب تسجيل حلقتين توقف البرنامج، إلا أنه عاد منذ اليوم الأول لإعلان الحصار. واليوم، أكملنا 66 حلقة متواصلة، استضفنا فيها حوالي 60 ضيفاً حتى الآن.. ويمتد زمن الحلقة من ساعة إلى أربع ساعات، حسب مقتضيات الحال. لماذا يمتد زمن التسجيل إلى أكثر من ساعة في بعض الأحيان؟ - الزمن يمتد من ساعة إلى أربع ساعات إلا قليل في بعض الأحيان، وتمديد زمن البرنامج مرتبط بالهجمات التي تتعرض لها قطر، فأحياناً تكثف دول الحصار هجماتها في مواضيع متعددة، الأمر الذي يحوجنا إلى ساعات أطول في تفنيد الاتهامات التي توجه إلى قطر. كيف تم تكوين فريق عمل هذا البرنامج؟ - هذا البرنامج بإشراف مباشر من الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد اَل ثاني، وهو يتابع كامل تفاصيله، ويعمل على إعداد البرنامج مجموعة من الشباب القطري الواعد. يحظى البرنامج بنسبة مشاهدة عالية، حيث مثل منصة إعلامية لتفنيد خطاب دول الحصار، ما هي ردود الأفعال التي تأتيكم من الشارع القطري؟ - نتلقى الإشادة بصورة يومية من المواطنين والمقيمين على هذه الأرض، وهنالك إشادات مستمرة من كبار السن، ودعاء من قبل أمهاتنا، وهنالك ثناء من قبل الشباب بالتركيز على أمور محددة، تتمثل في الخطاب المتزن، وعدم مجاراة إعلام دول الحصار -الذي نزل إلى الحضيض- في هجومه على قطر. والملاحظة الثانية، أننا نأخذ الأمور بحقيقتها، مثلما ننشد باسم البرنامج، فلا نجنح للمبالغة أو التجريح، ولا نتطاول على رموز دولة أخرى، إذ لم نتعرض لرمز أي دولة خليجية، من خلال البرنامج، لكننا ننتقد السياسات، وأداء الحكومات في قضايا محددة. البرنامج يومي، ويمتد لساعات طويلة، ماهي الضغوطات التي يواجهها فريق العمل؟ - نواجه ضغوطات، ونحن في النهاية بشر، لنا طاقة محدودة، لكن الذي يدفعنا للعمل بصورة مستمرة هو قناعتنا بعدالة قضيتنا، وأهمية هذا العمل الذي نقوم به في إيصال صوت قطر، وكل ما تذكرنا المجهودات التي يقوم بها ولاة الأمر، وحرصهم على صيانة الأرض والبلاد، بمواطنيها ومقيمها، وكلما تذكرنا الآلام التي أتتنا من ناحية الأشقاء، نزداد إصراراً على المضي قدماً، وبذل مزيد من الجهد، لتجويد العمل، وسنستمر إلى نهاية المشوار، مهما طال الزمن، حتى لوصلنا إلى ألف حلقة، أو يزيد.;