أنفق السياح والمشجعون الأجانب الذين زاروا البرازيل في حزيران (يونيو) الماضي في كأس العالم لكرة القدم، 974 مليون دولار أمريكي، وهو رقم قياسي منذ 1947، بحسب المصرف المركزي. وتم إنفاق 690 مليون دولار في تموز (يوليو)، حتى الثالث والعشرين منه، بحسب المصرف الذي يكشف عن أرقامه منذ 1947. وجذبت كأس العالم التي أقيمت بين 12 حزيران (يونيو) و13 تموز (يوليو) أكثر من 800 ألف سائح أجنبي، بحسب وزارة السياحة. ولم تشكل 800 مليون دولار أمريكي دخلت إلى البلاد في حزيران (يونيو) نصف ما أنفقه البرازيليون في الخارج من الفترة نفسها؛ مليارا دولار أمريكي، وهو رقم قياسي أيضا رغم ارتفاع الضريبة على العمليات المالية في الخارج. وكانت ألمانيا قد توجت بطلة لكأس العالم 2014؛ إثر فوزها على الأرجنتين بهدف سجله جوتسه في الدقيقة 113 بعد أن امتد اللقاء النهائي إلى الأشواط الإضافية؛ إثر تعادل المنتخبين سلبياً في الأشواط الأصلية، فيما خيّبت البرازيل "صاحبة الدار والضيافة" الآمال بعد أن تلقت درسا قويا في فنون كرة القدم إثر خسارتها من ألمانيا 1 / 7، في الدور نصف النهائي، واحتلت المقعد الرابع إثر خسارتها من هولندا 0 / 3. يُشار إلى أن البرازيل أنفقت قرابة 14 مليار دولار لتهيئة البلاد لاستضافة كأس العالم؛ ما أثار استياء عدد كبير من المواطنين وأدى إلى اندلاع المظاهرات، فيما توقع وزير السياحة البرازيلي أن يضيف كأس العالم 13.6 مليار دولار إلى الاقتصاد. وكان الاتحاد الدولي "فيفا" قد حقق إيرادات قياسية متوقعة تصل الى أربعة مليارات دولار، فيما خصّص 576 مليون دولار كجوائز لكأس العالم: 35 مليون دولار للبطل، 25 مليون دولار للوصيف، 22 مليون دولار لصاحب المركز الثالث، و20 مليون ريال لصاحب المركز الرابع، فيما حصلت الفرق المشاركة على جوائز مادية تبدأ من 8 ملايين دولار لكل منتخب يخرج من الدور الأول.