سجلت فنادق كبرى في دول الخليج نسبة حجز بلغت 100 في المائة، خلال إجازة عيد الفطر. وقال خبراء فنادق وسياحة إن عددا كبيرا من الفنادق رفعت لافتة "كامل العدد"، بعد طلبات الحجز الكبيرة، من سائحين عرب أقبلوا على قضاء العيد في الإمارات وقطر وسلطنة عمان رغم حرارة الجو المرتفعة، لافتين الى أن النسبة الأكبر من الحجوزات هي لسائحين سعوديين. وذكروا أن خطوط الطيران من السعودية إلى دبي تسجل نسبة إشغال تقترب من 100 في المائة، مشيرين إلى أن السائحين السعوديين والإماراتيين اتجهوا إلى مدن خليجية، بدلا من دول عربية أخرى تشهد حالة من عدم الاستقرار. وقال معتز الخياط رجل الأعمال والمستثمر السياحي، الذي قامت شركته ببناء منشآت سياحية ومراكز تسوق وفنادق ضخمة في قطر، إن نسبة إشغال الفنادق خلال عيد الفطر السابق تجاوزت 90 في المائة، ونشهد طلبات حجز كبيرة لموسم العيد الحالي تصل إلى100 في المائة. وبحسب "الألمانية"، فقد أضاف الخياط، الذي تولت شركته بناء فنادق بارزة في الدوحة مثل "هيلتون- دبل تري" و"فندق مول قطر" وفندق في منتجع جزيرة "البنانا"، أن الفنادق هذا العام أطلقت عروضا خاصة بالعيد لتشجيع السياح والزوار على الإقامة فيها، مشيرا إلى استقبال زوار من مختلف الدول الخليجية والعربية. وقال الخياط إن الفنادق إلى جانب قطاعات سياحية أخرى مثل مراكز التسوق وسوق واقف، والمتاحف، والحديقة المائية، تلعب دورا كبيرا في جذب السياح لقضاء العيد في الدوحة. وفي دبي، ذكرت إدارة فندق برج العرب أن نسبة إشغال الفندق عالية جدا في فترة العيد وغالبية النزلاء من دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفة أن الفندق يقدم نسبة خصم 30 في المائة لمواطني وسكان مجلس التعاون الخليجي، ووصل سعر الليلة في جناح فاخر 3800 درهم إماراتي (نحو 1000 دولار)، ما كان عامل جذب كبير خلال موسم العيد. من جانبه، قال فريدي فريد مدير فندق جلوريا في دبي، الذي يعد أكبر فندق بالخليج من حيث عدد الغرف، إن نسبة الإشغال بالفندق خلال موسم العيد تزيد على 90 في المائة، ويشكل السعوديون النسبة الأكبر من الحاجزين بنسبة 35 في المائة، يليهم سائحون من قطر والبحرين والكويت. ولفت إلى أن دبي باتت الوجهة المفضلة للسائحين الخليجيين في المواسم، ولم يعد ارتفاع درجة الحرارة عائقا، خصوصا مع تزايد الحدائق المائية في الإمارة، وتزايد مراكز التسوق الكبرى. وفي رأس الخيمة، أفاد مارسيل أوستينبريك مدير فندقي "بانيان تري" بأن الفندقين رفعا شعار "كامل العدد"، موضحا أن أحد الفندقين هو منتجع شاطئي على بحر الخليج، والثاني قائم في عمق صحراء رأس الخيمة، وكلاهما سجلا طلبات حجز كبيرة خلال موسم العيد، مشيراً إلى أن السياح الخليجيين باتوا يفضلون المنتجعات القائمة في بلادهم، لما تقدمه من خدمات فندقية متميزة، تضاهي الخدمات الفندقية في دول أوروبية وآسيوية. أما باتريك أنطاكي الخبير السياحي، مدير فندق "ميريديان العقة" في الفجيرة، فيؤكد أن المنتجعات الشاطئية بالخليج تشهد إقبالا كبيرا من السياح الخليجيين، الذين يفضلونها عن منتجعات أوروبية، لانخفاض الأسعار ولقرب المسافة. وأضاف، أننا أدخلنا خدمات سياحية تتيح للسائح الخليجي ممارسة الغطس والاستمتاع بمشاهدة الأسماك والسلاحف والكائنات البحرية في المحيط الهندي، ما كان سببا في جذب نسبة كبيرة من السياحة الخليجية للفجيرة خلال موسم الإجازات والأعياد.
مشاركة :