أردوغان: عملية تركية-إيرانية ضد المقاتلين الأكراد أمر وارد

  • 8/21/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، أن عملية مشتركة مع إيران ضد المقاتلين الأكراد، «مطروحة على الدوام»، بعد أسبوع من زيارة رئيس الأركان الإيراني أنقرة، حيث أجرى محادثات نادرة. وخاضت تركيا معارك استمرت لعقود ضد حزب العمال الكردستاني المحظور، فيما حاربت قوات الأمن الإيرانية جناحه لديها المعروف بحزب الحياة الحرة الكردستاني. ولدى المجموعتان قواعد خلفية في العراق. وقال أردوغان للصحفيين قبل مغادرته اسطنبول متوجها إلى الأردن، إن «عملية مشتركة مع إيران ضد هذه المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا، مطروحة على الدوام». وتأتي تصريحاته بعد زيارة قام بها رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري إلى تركيا الأسبوع الماضي، حيث ناقش الطرفان سبل التعاون ضد المسلحين الأكراد. وخلال الزيارة، قدمت إيران «اقتراحا مفاجئا» لأنقرة لبدء تعاون مشترك ضد المسلحين الأكراد في منطقتي قنديل وسنجار في شمال العراق، بحسب تقرير نشرته صحيفة «توركيي» التركية على صفحتها الأولى الإثنين. وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتراح شكل مفاجأة لأنقرة كون المسؤولون الأتراك يشتكون منذ زمن طويل من أن طهران تركت تركيا تحارب بمفردها كوادر حزب العمال الكردستاني وبنيته المالية وأنشطته السياسية. وأكد أردوغان، أن قادة جيشي البلدين ناقشوا كيفية العمل ضد المسلحين الأكراد. وقال، «سيستمر العمل إذ أنكم تعرفون أن لحزب العمال الكردستاني الإرهابي موطئ قدم في إيران». وأضاف، «إنهم دائما يتسببون بالأذى لنا ولإيران. نحن نعمل لأننا نعتقد أنه في حال تعاون البلدان فسنصل إلى نتيجة في وقت أسرع». وتابع، «آمل بأن نحقق نجاحا في هذا المجال»، من دون الإفصاح عن التفاصيل المتعلقة بموعد أو حجم العملية. وتصنف تركيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني على أنه تنظيم إرهابي. واشتكت أنقرة مرارا من تجاهل إيران لدعوتها إياها للانضمام إلى الحملة ضد المقاتلين الأكراد.«اتفاقات جيدة» .. لطالما شهدت العلاقات بين تركيا، الدولة العلمانية التي يشكل المسلمون السنة غالبية سكانها، والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي يهيمن عليها الشيعة، توترات خلال السنوات الأخيرة. وتتخذ كل من تركيا وإيران موقفين متضادين من النزاع السوري، فقد دعا أردوغان مرارا إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، من أجل إنهاء الحرب، في حين تقف طهران، إضافة إلى موسكو، إلى جانب الرئيس السوري. وكان أردوغان انتقد أحيانا تنامي «النزعة القومية الفارسية» في المنطقة، خصوصا في ما يتعلق بنفوذ الميليشيات الشيعية في العراق. ونتيجة ذلك، اعتبرت زيارة باقري التي التقى خلالها رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، منعطفا على صعيد العلاقات الثنائية. وأفاد باقري في تصريحات الإثنين، أنه تم الاتفاق خلال الزيارة على أن تعزز تركيا انتشارها على حدودها مع إيران. وقال، إن «تحركات تركيا وإيران تكمل الواحدة الأخرى. لقد توصلنا إلى اتفاقات جيدة لمنع مرور الإرهابيين على جانبي الحدود». وأشار مسؤولون هذا الشهر إلى أن تركيا بدأت بالفعل بناء «جدار أمني» على امتداد جزء من حدودها مع إيران، على غرار حاجز مشابه على الحدود السورية. وأضاف باقري، أن الجانبين اتفقا على رفض الاستفتاء حول الاستقلال الذي يعتزم إقليم كردستان العراق إجراءه في 25 سبتمبر/ أيلول. واعتبر أن تغييرات جغرافية من هذا النوع من شأنها أن «تثير التوترات والاشتباكات في العراق والتي ستمتد» إلى خارج حدود البلاد. ويتواجد معظم الأكراد الذين ينظر إليهم على أنهم أكبر مجموعة عرقية في العالم من دون دولة مستقلة بين إيران والعراق وسوريا وتركيا. إلا أنهم لم يحصلوا على منطقة حكم ذاتي معترف بها سوى في العراق. وخاض الجيش التركي حملة بلا هوادة خلال الأشهر الأخيرة ضد حزب العمال الكردستاني، وشن العديد من الغارات الجوية على قواعده في شمال العراق.أخبار ذات صلةالصحف العربية: قطر «تحاصر» حجاجها..وحراك سياسي نشط في الأردنأردوغان: تركيا وإيران تبحثان عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكرادمحمد شمس الدين يكتب: ريمونتادا الذئاب

مشاركة :