السيارات المتصلة بالإنترنت قنابل موقوتة على الطرقات

  • 7/27/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أشار تقرير حديث إلى أن سائقي السيارات المتصلة بالإنترنت يجب عليهم تجاهل المسائل الأمنية حول الاتصالات وخدمات الإنترنت المدمجة في الجيل الجديد من السيارات إذا رغبوا الاستمتاع بالتقنيات الحديثة في هذه السيارات، ولكن ذلك سيولد الكثير من المخاطر الجديدة على مستوى الطريق. وكانت شركة "كاسبرسكي" المتخصصة في أمن المعلومات ومجموعة آي أي بي الاسبانية المتخصصة في التسويق والوسائط الرقمية، صرحت أن التقنيات الحديثة لن تكون محصورة فقط على مساعدة قائدي المركبات في إيقاف سياراتهم بأمان، وإنما ستتضمن إمكانات متعددة من أهمها تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، واستعراض البريد الإلكتروني، وإمكانية إجراء الاتصال بالهواتف الذكية، واستخدام التطبيقات المختلفة داخل السيارة، بالإضافة إلى رسم خط سير السيارة. وأوضح التقرير أن هذه المزيا بالرغم من أنها تحقق لقائدي المركبات وسائل معلوماتية مختلفة إلا أنها تجلب الكثير من المخاطر للسيارات، وتؤدي إلى تشتيت تركيز قائد المركبة عن التركيز على التقرير. وأشار التقرير أيضاً إلى أن هذه الوسائل من شأنها أن تجلب مخاطر أخرى مختلفة غير التي اعتاد عليها قائدو المركبات، ومنها الهجمات الإلكترونية، والصيانة الاحتيالية للمركبة، ومن الممكن أن تؤدي عمليات التجربة الإلكترونية على السيارات إلى خروج السيارة عن مسارها ومن ثم وقوع حوادث على الطريق. ويعتبر أمن المعلومات للسيارات المتصلة بالإنترنت هاجساً رئيسياً هذه الأيام، حيث من الممكن استهداف شخص بعينه من خلال بريده الإلكتروني المتصل بالسيارة، ومن ثم تحديد موقعها وقرصنة سيارته مما يسبب خروج السيارة عن مسارها أو وقوع حادث مميت لقائد المركبة، أو انفجار الوقود في السيارة. وأشار التقرير إلى أن الخصوصية، التحديثات البرمجية وتطبيقات الهاتف الذكي، هي المجالات الثلاثة التي بإمكان المجرمين الإلكترونيين شن الهجمات من خلالها، وهذا من شأنه أن يساعد مجرمي الإنترنت على استهداف اشخاص معينين، وسيساعد على تنامي سوق الجريمة عن بعد التي من شأنها استهداف المشاهير وغيرهم. وكان فيسينتي دياز، الباحث الأمني الأول لدى "كاسبرسكي لاب"، مسؤولًا عن التوصل إلى برهان لفكرة تحليل التبعات الأمنية الناجمة عن وصل هذه السيارات بالإنترنت حيث قال في هذا الصدد "السيارات المتصلة بالإنترنت قد تفتح المجال أمام التهديدات التي استهدفت دوما الحواسيب الشخصية والهواتف الذكية، على سبيل المثال، أصحاب السيارات المتصلة بالإنترنت قد يكتشفون أن كلمات المرور الخاصة بهم قد سرقت، وهذا قد يتيح تحديد مكان تواجد المركبة ويسمح بفتح أبواب السيارة عن بعد، أصبحت شؤون الخصوصية الآن في غاية الأهمية ويحتاج سائقو السيارات اليوم الإلمام بالمخاطر الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل". ويشير التقرير إلى أنه بتحليل نظام "كنكنتد درايف" الخاص بسيارات بي إم دبليو تم الكشف عن إمكانية سرقة البيانات الشخصية وأن هذا هو الهدف الرئيسي لمجرمي الإنترنت لأن هذا يمكنهم من الوصول إلى الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة، وذلك باستخدام أساليب الجريمة الإلكترونية المعروفة مثل التصيد وتتبع النقرات على الشاشة أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك يؤدي إلى الوصول إلى الالمركبة ذاتها ومن ثم تحميل تطبيقات القرصنة عليها والبرمجيات الخبيثة، ومن ثم التحكم في بالمركبة عن بعد. ويشير التقرير إلى أنه السيارات المتصلة بالإنترنت بها شرائح هاتف نقال، وتكون التعليمات الموجهة للسيارة عن طريق رسائل نصية قصيرة، لذا يصبح من السهل على مجرمي الإنترنت اختراق قناة الاتصال ومن ارسال تعليمات مزيفة، أو تغيير برمجة السيارة بتعليمات وإرشادات من مجرم الإنترنت ذاته، وسيزيد حجم الخطر في حال كون التطبيقات الموجودة في السيارة غير محمية.

مشاركة :