في ليلة حملت سحر الهند ونبض موسيقاها الراقصة، اختتم مهرجان قرطاج الدولي في تونس دورته الثالثة والخمسين، بعرض غنائي استعراضي راقص، تحت عنوان «بهاراتي 2 في قصر الأوهام»، وسط حضور جماهيري كبير. قدم العرض 40 راقصا وراقصة، وشمل لوحات غنائية استعراضية تتسم بخفة الحركة وسرعة الإيقاع والتناغم بين المجموعة. ويتناول العرض حكاية أختين مختلفتين تنطلقان في رحلة من فرنسا إلى مدينة مومباي، لكن الأقدار تفرقهما. وتنطلق الأخت «بهاراتي» في رحلة بحث عن شقيقتها، قبل أن تجدها مسجونة في «قصر الأوهام» لدى مجموعة من الأشرار، فتتمكن بعد مواجهتهم بصعوبة من إطلاق سراحها. جاء العرض الهندي في ختام برنامج متنوع زخر بالعديد من الحفلات والأنشطة التي امتدت على مدى أكثر من شهر. بدأ المهرجان في 13 يوليو على المسرح الروماني في قرطاج بعرض «فن تونس»، للموسيقار الشاذلي القرفي، وشمل البرنامج حفلات للمغنين راغب علامة من لبنان وشيرين عبد الوهاب من مصر ولينا شماميان من سوريا وصوفية صادق من تونس. كما شارك في المهرجان مغني الروك الإيطالي زوكيرو ومغني الراب الفرنسي بلاك إم وفريق رباعي أجاتسي للجاز بقيادة المغنية الفرنسية أجاتسي لاسيما. وقال محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية التونسية، في كلمة الختام، «هذه البرمجة والعروض أرادت أن تلبي معظم الأذواق ومعظم الجماهير لأن مهرجان قرطاج يريده كل تونسي حسب ذائقته، وحسب ميوله الموسيقية، لذلك جاء اختيار العروض بصفة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار التنوع الذوقي في تونس». وتقول إدارة المهرجان برئاسة مختار الرصاع إن المهرجان استقبل هذه الدورة أكثر من 100 ألف زائر.