بكين: «الخليج»سلطت جولة القمة العالمية للصناعة والتصنيع الترويجية في العاصمة الصينية بكين، الضوء على استراتيجية الصين الصناعية 2025 ومبادرة طريق الحرير الجديد، وأثرهما في القوى العاملة وسلاسل التوريد في جمهورية الصين الشعبية والعالم. جاء ذلك خلال الندوة التي استضافتها القمة بعنوان «صناعة المستقبل»، وذلك بالتعاون مع شركة سيمنس العالمية، والفيدرالية الصينية للاقتصادات الصناعية، وغرفة التجارة الأوروبية في الصين. وتشكل الصين المحطة الأولى ضمن جولة ترويجية تنظمها القمة في العديد من عواصم الصناعة الكبرى على المستوى العالمي، وتأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الافتتاحية للقمة والتي عقدت في أبوظبي، في الفترة ما بين 27 و30 مارس/آذار من العام الحالي. وشهدت الندوة تجديد اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع القمة مع «الفيدرالية الصينية للاقتصادات الصناعية». وتعتبر «الفيدرالية الصينية للاقتصادات الصناعية»، أكبر اتحاد للجمعيات الصناعية في الصين، وتعمل على تعزيز تبني الشركات الصناعية الصينية لمجموعة من التوجهات الهامة بما في ذلك تطوير قطاع الصناعة باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتبني آليات مبتكرة لحوكمة الشركات الصناعية في عصر الصناعة الرقمي، وتطوير المسؤولية الاجتماعية للشركات الصناعية. وتواجه الصين مجموعة من التحديات الرئيسية التي قد تؤثر في نجاح استراتيجية الصين الصناعية 2025، بما في ذلك افتقارها إلى العمالة الماهرة، والتأثير المحتمل لالتزامها بالحد من اعتمادها على الوقود الأحفوري على الصناعات التقليدية، بالإضافة إلى آثار نجاحها في تحديث صناعاتها التقليدية واندماجها في سلاسل التوريد الرقمية الحديثة على علاقاتها بالدول الواقعة على طول طريق الحرير الجديد، وهي الدول التي لم تخطو بعد نحو آفاق النمو والتطور الصناعي الحديثة.وعلى الرغم من هذه التحديات، فقد نجحت هذه الخطط الاقتصادية في استقطاب مجموعة من كبريات الشركات الصناعية العالمية إلى الصين، حيث قررت شركة سيمنس العالمية، إحدى الشركاء المؤسسين للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، زيادة استثماراتها في الصين. وفي هذا الصدد، قال وانغ هايبين، النائب التنفيذي للرئيس والمدير العام لقسم مصنع سيمنس الرقمي في الصين: «نثق بقدرة الصين على تطوير قدراتها الصناعية والاستفادة الكاملة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، ولذلك فقد التزمنا ببناء مركزين فنيين للصناعة الرقمية في مدينة تشنغدو الصينية. ونأمل أن يساهم هذان المركزان في دعم توجهات الصين نحو الصناعة الرقمية الذكية».وأكدت الفيدرالية الصينية للاقتصادات الصناعية، إحدى الشركاء العالميين للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، على أن أهدافها تتقاطع مع أهداف القمة على المستوى العالمي.
مشاركة :