تابع ملايين الأمريكيين من ساحل المحيط الهادئ الى ساحل المحيط الأطلسي أمس الاثنين كسوفا كليا «تاريخيا» للشمس في 14 ولاية على مساحة يبلغ طولها 4200 كيلومتر، فيما يتراوح عرضها بين 96 و113 كيلومترا. وتشهد مناطق محدودة من الكرة الأرضية بين عام وثلاثة أعوام مثل تلك الظاهرة التي تحول النهار الى ليل لفترة وجيزة عندما يحجب القمر ضوء الشمس لبضع دقائق، بيد أن هذا الحدث يمثل أول كسوف كلي تشهده هذه الرقعة الكبيرة المكتظة بالسكان بدءا من ولاية (أوريغون) غرباً وحتى ولاية (ساوث كارولاينا) شرقاً. ولم تعهد هذه المنطقة كسوفا مشابها منذ عام 1918 عندما شوهد في سواحل المحيطين الهادئ والأطلسي، وكان آخر كسوف كلي للشمس في الولايات المتحدة في العام 1979 وشهدته 5 ولايات فقط شمال غربي البلاد. ويشاهد خبراء من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وعلماء آخرون الكسوف عبر تلسكوبات أرضية ومدارية وفي محطة الفضاء الدولية وطائرات وبالونات على ارتفاعات عالية.
مشاركة :