تتوقف نساء كثيرات عن ممارسة الرياضة بمجردتلقي نبأ حدوث الحمل، اعتقاداً منهن بخطورة الحركة على صحة الأم والجنين، لذا يتوقفن عن ممارسة الرياضة. فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟ تجيب عن السؤال ماريون زولبريتسيو، من الجامعةالألمانية الرياضية، مؤكدة أنه بشكل عام يمكن للمرأة ممارسة الرياضة خلالالحمل، إذ إن ذلك يعود بالفائدة على المرأة أثناء فترة الحملوخلال الولادة، بشرط تجنب الرياضات العنيفة والخطرة، مثل الرياضاتالقتالية والقفز والتسلق والغطس وتمارين البطن. السباحة والركض في الماء رياضة مثالية لمواجهة احتباس الماء بالساقين. اللياقة البدنية تفيد في تدعيم عملية الولادة، إذ تحد من خطر حدوث مضاعفات. 9 أشهر، هي فترة العودة إلى ممارسة الرياضة بكامل القوة، بعد عملية الولادة. مفعول السحر من جانبها، قالت اختصاصية الطب الرياضي، سوزانا فيبر، إن الرياضاتالمائية، مثل السباحة والركض في الماء، تعد مثالية لمواجهة احتباسالماء في الساقين خلال الحمل؛ إذ إن ضغط الماء له مفعول السحر هنا. لكن ينبغي توخي الحذر بالنسبة للنساء اللواتي يعانين التهاباتمهبلية. من ناحيتها، أشارت المدربة والمحاضرة الرياضية، دورته كراوس، إلى أنالبيلاتس واليوغا لهما تأثير إيجابي في الحركة والنشاط. كما يعد المشي الشمالي (Nordic Walking)، أي المشي باستخدام العصي، مثالياً؛ لأنهيعمل على تدريب جميع عضلات الجسم، دون إجهاد قاع الحوض. ويعد ركوب الدراجات الهوائية مثالياً أيضاً خلال الحمل،لكن ينبغي الحرص على عدم السقوط من فوق الدراجة، من خلال السير فيالطرق المعبّدة، أو عن طريق ممارسة التمارين على الدراجة الرياضية. وذكرت كراوس أن زيادة الوزن والتغيرات الهرمونية واحتباس الماءتتسبب في تناقص تقوس القدم، حتى إن القدم تبدو بعد الحمل أكبر حجماً. وينتج عن هذا الشعور بألم في الظهر، ونظراً لأن القدم تحمل الجسم بأكمله،لذا فإنه يمكن مواجهة آلام الظهر بممارسة تمارين تقوية عضلات القدم،وتمارين التدليك. وقاية فيما أكدت فيبر أن المرأة، التي تمارس الرياضة أثناء الحمل، نادراً ما تتعرّضلزيادة في الوزن، أو للإصابة بسكري الحمل، أو لتسمّم الحمل، لكن يتعين علىالمرأة المصابة بارتفاع ضغط الدم استشارة الطبيب المعالج أولاً. كما أناللياقة البدنية تفيد في تدعيم عملية الولادة؛ إذ تحد من خطر حدوثمضاعفات. وبعد الولادة مباشرة، وتحت إشراف القابلة، يمكن ممارسة التمارين الرياضيةالمخصصة لتنشيط عضلات قاع الحوض، وبعد الولادة بشهرين أو ثلاثة يمكنللمرأة أداء الرياضات الخفيفة، وتستغرق فترة العودة إلى ممارسة الرياضةبكامل القوة نحو تسعة أشهر.
مشاركة :