أعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس الاثنين، أن طائرتها قتلت أكثر من 200 من مقاتلي «داعش» في أحدث هجوم جوي تشنه في سوريا، لكن مصادر أخرى قدرت الحصيلة ب70 قتيلاً من عناصر التنظيم المتطرف.ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الوزارة القول إن الطائرات دمرت قافلة مسلحة تتألف مما لا يقل عن 20 سيارة كانت متجهة إلى مدينة دير الزور. وأضافت الوزارة أن التنظيم يحاول إعادة استجماع قواته وتأسيس معقل له في دير الزور. ولم تذكر الوزارة موعد الهجوم.وكان المرصد السوري أفاد امس، بمقتل ما لا يقل عن 70 عنصراً من «داعش» جراء قصف طائرات روسية لرتلهم في ريف دير الزور الغربي.وقتل 27 مدنياً بينهم أطفال في قصف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على منطقة سكنية لا تزال تحت سيطرة تنظيم «داعش» في مدينة الرقة. ووثق المرصد السوري أول أمس الأحد، مقتل 17 مدنياً في هذه الغارات، إلا أن الحصيلة ارتفعت الاثنين بعد انتشال المزيد من الجثث من تحت الأنقاض. وارتفعت بذلك حصيلة قتلى غارات التحالف الدولي على الرقة خلال أسبوع الى 125 مدنياً، بينهم 40 طفلاً.في غضون ذلك، تزايدت أعداد الخسائر البشرية في مدينة الرقة، نتيجة القصف المستمر لطائرات التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم، حيث ارتفع إلى 27 على الأقل بينهم 7 أطفال دون سن الثامنة عشرة، و6 نساء عدد القتلى جراء غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي على منطقة حارة البدو، ومناطق أخرى في محيطها.وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة تشهدها المدينة، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وعناصر التنظيم المتطرف، على عدد من الجبهات في المدينة القديمة، وفي محيط الأحياء الواقعة بوسط المدينة، وذكرت مصادر أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه صعوبة في تحقيق تقدمات جديدة، نحو مركز المدينة، نتيجة لكثافة الألغام التي زرعها التنظيم في المنطقة، ونتيجة الهجمات المعاكسة التي ينفذها مستخدماً آليات مفخخة أو انتحاريين، وتسببت الاشتباكات خلال ساعات الليلة الفائتة بمقتل ما لا يقل عن 13 عنصراً من التنظيم، فيما قضى نحو 5 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في هذه المعارك. كذلك تشهد مدينة الرقة استمرار حركة نزوح وفرار المدنيين من مناطق سيطرة التنظيم، باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إذ تمكن عشرات المدنيين من الفرار نحو مناطق بعيدة عن القصف، والقتل والاشتباكات، في حين تترافق هذه المجازر مع ازدياد سوء الحالة الإنسانية للمدنيين داخل مناطق سيطرة «داعش» بمدينة الرقة، حيث بات الموت يباغت من يحاولون النجاة بأنفسهم، وعوائلهم نحو مناطق أبعد بقليل عن الموت المحتم عليهم، فيما صاحب هذا الخوف من الموت، انعدام الكثير من المواد الغذائية، وتناقص البعض الآخر إلى حد كبير.على صعيد متصل، نفذ سرب من الطائرات التي يرجح أنها روسية غارات مكثفة بشكل متزامن، على منطقة عقيربات وقرى قليب الثور وأبو حنايا وجنى العلباوي، والقرى التي يسيطر عليها التنظيم في ريف حماة الشرقي المحاصر، وقال المرصد السوري أن الضربات الجوية تزامنت مع تزايد عنف الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر التنظيم، على محاور في ريف سلمية الشرقي، إثر هجوم عنيف من قبل قوات النظام في محاولة لتحقيق تقدم جديد بعد نجاحه في السيطرة على 3 قرى وتلال ومرتفعات في المنطقة.كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وسط اشتباكات، على محاور جنوب الطيبة، ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما.من جانبها قصفت الفصائل المعارضة، تمركزات قوات موالية لتنظيم «داعش» في بلدة سحم الجولان، بريف درعا الغربي، ما أدى لأضرار مادية، من دون ورود معلومات عن إصابات. كما فتحت الفصائل نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة البعث وبلدة خان أرنبة، الخاضعتين لسيطرة قوات النظام بريف القنيطرة. (وكالات)
مشاركة :