الجيش اللبناني يحرر مواقع جديدة في معركة الجرود

  • 8/22/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»: واصل الجيش اللبناني، أمس، عملية «فجر الجرود» ضد مواقع ومراكز تنظيم «داعش» في جرود رأس بعلبك، والفاكهة، والقاع، جواً وبراً وعبر القصف المدفعي لليوم الثالث، محققاً المزيد من التقدم في هذه الجرود، وقد استهدف مواقع الإرهابيين صباحاً، لاسيما تلة الدمينة في جرود القاع بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، وعمد إلى تكثيف عملياته خصوصاً بعد التطورات التي حصلت، أول أمس، ومحاولة الانتحاريين الهجوم على مراكزه، واستطاع تحرير مواقع مراح درب العرب، وتلة العسل، وتقدم باتجاه مغارة الكيف وهي معقل «داعش». كما سيطر الجيش على تلة الإشارة المركزية؛ حيث حصلت اشتباكات مباشرة مع مسلحي «داعش»، قُتِل على إثرها كل المسلحين في الموقع، وعثرت وحداته على مرابض مدفعية وقذائف هاون وأحزمة ناسفة، في وقت سجلت حالات فرار لعناصر «داعش» باتجاه معبر مرطبية؛ بسبب القصف المكثف للجيش على مراكزه وإصراره على تدميرها.وكان ليل القاع ورأس بعلبك، أول أمس طويلاً؛ حيث استمر القصف إلى ساعات فجر أمس، وسمعت أصوات مدافع الجيش باتجاه مراكز «داعش»، فيما واصلت وحدات الجيش استهداف ما تبقى من مراكز هذا التنظيم بالمدافع الثقيلة والطائرات، وقامت وحدات الهندسة بتنظيف المناطق المحرّرة من الألغام والعبوات والأجسام المشبوهة، وفتح الثغرات في حقول الألغام أمام الوحدات الأمامية؛ استعداداً لتنفيذ المرحلة الأخيرة من العملية وفق الخطة المرسومة من قيادة الجيش.واستعادت وحدات الجيش مرتفعات ضليل أم الجماعة شمال شرق مرتفعات ضهور الخنزير، وعملت على عزل مجموعات «داعش» في وادي مرطيبة، كما سيطرت على خربة داوود، وخربة التينة في جرود رأس بعلبك، وجبل الخشن، في ما عملت وحدات الهندسة على تفكيك الألغام التي تركها التنظيم بعد اندحاره. كما فجّر الجيش سيارتين مفخختين في الجرود قبيل مهاجمتهما لموقع عسكري. وتفقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجرحى العسكريين، الذين أصيبوا في العملية وقال، خلال استقباله لوفد من بلدية عرسا، «إنّنا نصلح ما خرّبه الإرهاب والوضع يعود إلى طبيعته»، داعياً أهالي عرسال للتجذر في أرضهم والعيش فيها بسلام واستقرار وأمان واستعادة حياتهم الطبيعية؛ وذلك بعد اندحار الإرهابيين الذين روعوا المنطقة وأهلها.وعلى خط أمني آخر، تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين حركة «فتح» والقوة الفلسطينية المشتركة، والجماعات الإسلامية المتطرفة لاسيما «جماعة بلال بدر وفؤاد العرقوب»، خاصة في الشارع الفوقاني ومحور سوق الخضار- حي الطيري - جبل الحليب، بعد توقف ليل أول أمس؛ حيث حدث إطلاق النار كثيف من الأسلحة الرشاشة الخفيفة والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية، إضافة إلى رصاص القنص بين الحين والآخر الذي كان يسمع في مدينة صيدا. وقد أدت الاشتباكات إلى جرح أربعة أشخاص، إضافة إلى احتراق عدد من المحال والمنازل داخل المخيم، في وقت شدد فيه الجيش اللبناني من إجراءاته الأمنية عند مداخل المخيم، وجرى إغلاق الطريق الدولية الشرقية؛ بسبب رصاص القنص، إلا أن الاشتباكات خفّت بعد الظهر، لاسيما عندما أصدر قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب قراراً بوقف إطلاق النار لكافة قوات الأمن الوطني بعد الوساطات التي قامت بها القيادات السياسية الوطنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، وتراجعت بالتالي حدة الاشتباكات التي اقتصرت على الرصاص والقنص فقط.

مشاركة :