رحيل جيري لويس أحد أساتذة الكوميديا الأميركية

  • 8/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توفي الكوميدي والممثل الأميركي جيري لويس الذي تميز بأدائه على خشبة المسرح وأمام الكاميرا وخلفها. الفنان الشامل كان من أكثر الكوميديين الأميركيين شعبية في الخمسينات والستينات، وقد توفي في منزله في لاس فيغاس عن 91 سنة. وقالت وكيلة أعماله نانسي كاين إن «جيري مات بسلام في منزله لأسباب طبيعية محاطاً بعائلته وأصدقائه». وأضافت «العالم فقد أحد ألمع الناس». ولد جيري لويس، واسمه الحقيقي جوزف ليفيتش، في مدينة نيوآرك بولاية نيو جيرزي شرق الولايات المتحدة في 16 آذار (مارس) 1926 في عائلة من أصل يهودي روسي. وبدا هذا الرجل ذو الوجه الضحوك كأنه حافظ على ملامح طفولته خلف نظرات التعجب الدائمة في عينيه. ولطالما أكد الفنان المولود لأب وأم موسيقيين كانا يلقبانه بـ «السيد نيون»، أنه «لا يمكن أن نكون جادين عندما نعيش أبدا وكأننا في سن التاسعة». وأجاد جيري لويس توظيف الشكل في خدمة الكوميديا التي قدمها، إذ اشتهر بوضع أسنان مزيفة أو أنف مزيف في الكثير من أدواره. ولمع في هذا المجال في فيلم «ذي ناتي بروفيسور» عام 1963. ومثّل في أكثر من 60 فيلماً، كما عمل منتجاً ومخرجاً. وكان لقاؤه مع المغني دين مارتن عام 1946 محطة حاسمة في مسيرته. فبعد مشاركتهما في برنامج «إد ساليفان شو» الشهير عام 1948، تعاقدت معهما شركة «باراماونت»، وحققت باكورة هذا التعاون وهي فيلم «ماي فرند إيرما»، نجاحاً جماهيرياً كبيراً. وبعد عشر سنوات، قررا الانفصال فنياً لينطلق كل منهما في مسيرة انفرادية. وأدى جيري لويس الأدوار الرئيسية في أفلام عدة، خصوصاً تحت إدارة المخرج فرانك تاشلين، بينها «ذي غيشا بوي» و «سيندرفيلا». وأصبح جيري لويس أستاذاً للسينما في جامعة جنوب كاليفورنيا، كما أنجز فيلم «ويتش واي تو ذي فرونت»، متولياً إنتاجه وإخراجه ودور البطولة فيه كتحية للممثل تشارلي شابلن. وبعد غياب عشر سنوات عن السينما، عاد إلى جمهوره عبر فيلم «هاردلي ووركينغ» قبل أن يقدم له مارتن سكورسيزي عام 1983 وأمير كوستوريتسا العام 1991 دورين دراميين في فيلمي «ذي كينغ أوف كوميدي» و «أريزونا دريم». وبموازاة نشاطاته الفنية، كان جيري لويس الأب لسبعة أولاد يهتم بشكل فاعل بذوي الإعاقات الجسدية والذهنية، ورُشّح لنيل جائزة نوبل للسلام بفضل التزامه مكافحة مرض الضمور العضلي، مع إحيائه منذ عام 1966 حلقات تلفزيونية طويلة (تيليتون) لجمع التبرعات لمرضى الاعتلال العضلي. وقال جيري لويس لصحيفة «لوس انجليس تايمز» عام 2010: «علي إكمال ما بدأته. أريد فعل ذلك قبل الرحيل». ووجه الصحافي التلفزيوني لاري كينغ الأحد تحية لروح الفنان الراحل، واصفاً جيري لويس بأنه «ممثل مذهل» و «أحد معلمي الكوميديا».

مشاركة :