بدء مناورات أميركية - كورية جنوبية في أجواء من التوتر

  • 8/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم (الإثنين) تدريباتهما العسكرية المشتركة التي حذرت بيونغيانغ مسبقاً من أنها ستؤدي إلى «تصاعد التوتر» في شبه الجزيرة الكورية. وأعلن الجيش الكوري الجنوبي بدء المناورات التي تحمل اسم «اولتشي حارس الحرية» (اولتشي فريدوم غارديان)، إذ تعتمد المناورات إلى حد كبير على عمليات وهمية بأجهزة الكمبيوتر ويفترض أن تستمر أسبوعين في كوريا الجنوبية. ويشارك في المناورات عدد يصل إلى خمسين ألفاً من الجنود الكوريين الجنوبيين و17 ألفاً و500 عسكري أميركي، في مقابل 25 ألف جندي أميركي العام الماضي. وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن اليوم إن «المناورات المشتركة بين سيول وأميركا ذات طبيعة دفاعية تماماً ولا تهدف إلى زيادة التوترات في شأن شبه الجزيرة الكورية». وتجري مناورات العام 2017 في أجواء من التوتر والحرب الكلامية الحادة بين واشنطن وبيونغيانغ، وتحمل المناورات التي تجري سنوياً منذ العام 1976 اسم جنرال دافع عن مملكة كورية سابقة في مواجهة الغزاة الصينيين. وذكرت الصحف الكورية الجنوبية أن واشنطن تنوي أيضاً التخلي عن خطتها نشر حاملتي طائرات بالقرب من شبه الجزيرة في إطار هذه التدريبات، لكن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس نفى أمس أن تكون واشنطن سعت إلى تهدئة مخاوف بيونغيانغ بخفض عدد الجنود المشاركين في التدريبات. وقال ماتيس على متن الطائرة التي أقلته الى عمّان إن «خفض عدد الجنود جاء بهدف تحقيق اهداف التدريب». ووصل الادميرال هاري هاريس قائد قيادة المحيط الهادئ في سلاح البحرية الأميركي أمس إلى كوريا الجنوبية لمتابعة هذه المناورات ومناقشة التهديد الذي يشكله البرنامجان النووي والبالستي لكوريا الشمالية. ودانت كوريا الشمالية التدريبات المشتركة، وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية «تهدف هذه التدريبات إلى إشعال حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية بأي ثمن». وأضافت «انحدر الموقف في شبه الجزيرة الكورية إلى مرحلة حرجة بسبب ضجيج الحرب الأهوج الذي يستهدف به مجانين الحرب الشمال». وجددت الصين دعوتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى تعليق التدريبات المشتركة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ إن «الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية حساس جداً ما يتطلب من الأطراف المعنية مباشرة بما يشمل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بذل جهود مشتركة من أجل تخفيف التوتر». وأضافت: «لا نعتقد أن التدريبات المشتركة ستسهم في خفض التوتر الحالي ونحض الأطراف المعنية على النظر جداً في اقتراح التعليق».

مشاركة :