المؤتمر الاستعراضي لاتفاقية الأسلحة التقليدية في الأمم المتحدة يحذر من أن سباق التسلح هذا يهدد باقتياد العالم إلى ثورة ثالثة في الحرب.العرب [نُشر في 2017/08/22، العدد: 10730، ص(19)]خطر الروبوتات القاتلة واشنطن – خاطب أكثر من 100 خبير من العاملين في حقل تطوير الروبوتات منظمة الأمم المتحدة، بضرورة التصدي لتطوير الروبوتات القاتلة، محذّرين من “ثورة ثالثة من الحروب”، بحسب الخطاب الموجه منهم للمنظمة الدولية. وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن رئيس شركة (تسلا) الأميركية إيلون ماسك والمؤسس المشارك لشركة “غوغل ديب مايند” مصطفى سليمان يقودان مجموعة من 116 متخصصا من 26 دولة يطالبون بحظر الأسلحة ذاتية العمل. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة صوّتت مؤخرا لبدء مناقشات رسمية حول هذه الأسلحة، والتي تتضمن الطائرات من دون طيار والدبابات المسيّرة والرشاشات الأوتوماتيكية. وأضافت الصحيفة أنه قبل التصويت أرسلت المجموعة، التي تتألف من مؤسسي شركات الذكاء الاصطناعي والروبوتات خطابا مفتوحا إلى الأمم المتحدة تطالب فيه بمنع سباق التسلح الجاري حاليا بهدف اختراع روبوتات قاتلة. وحذروا المؤتمر الاستعراضي لاتفاقية الأسلحة التقليدية في الأمم المتحدة من أن سباق التسلح هذا يهدد باقتياد العالم إلى “ثورة ثالثة في الحرب” بعد البارود الأسود والأسلحة النووية. وكتب المؤسسون في خطابهم أنه “بمجرد تطويرها، ستتيح الأسلحة ذاتية القاتلة بأن يكون القتال في النزاع المسلح على نطاق أكبر من أي وقت مضى، وفي فترات زمنية أسرع مما يمكن للبشر إدراكه”. وتابع الخطاب “هذه الأسلحة يمكن أن تكون أدوات إرهاب، أسلحة يستخدمها الطغاة والإرهابيون عكس الشعوب البريئة، أسلحة يمكن اختراقها لتتصرف بشكل غير مرغوب فيه”. وشدد المؤسسون على أن الوقت ينفد، حيث قالوا “ليس لدينا وقت طويل للتصرف. بمجرد أن يفتح صندوق باندورا سيكون من الصعب إغلاقه”. ولفتت الصحيفة إلى أن الخبراء حذروا مسبقا من أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وصلت إلى نقطة يمكن فيها نشر أسلحة ذاتية خلال سنوات وليس عقودا، مشيرة إلى أنه رغم إمكانية استخدامها لجعل ميدان المعركة أكثر أمانا لأفراد الجيش، فإن الخبراء يخشون من أن الأسلحة الهجومية ذاتية العمل ستخفض عتبة الذهاب للحرب وتسبب خسائر أكبر في الأرواح. وكان من المقرر اجتماع مجموعة مختصة من الأمم المتحدة لمناقشة الأمر، الإثنين، بيد أنه تم تأجيل الاجتماع حتى نوفمبر المقبل. وكانت لجان الأمم المتحدة ناقشت في السابق حظرا محتملا لتطوير تكنولوجيا الروبوتات القاتلة، سنة 2015.
مشاركة :