شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، موجة غضب واسعة إثر حادثة محاولة الاغتصاب الجماعي التي تعرضت لها فتاة في مقتبل العمر من قبل عدد من الشبان داخل حافلة للنقل بمدينة الدار البيضاء، ليل الأحد الاثنين. الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم على الشبكات الاجتماعية والذي يظهر محاولة الاغتصاب الجماعي سرعان ما تم حذفه، لكن ذلك لم يمنع الجمهور والمنظمات الإنسانية من المطالبة بمحاسبة هؤلاء الأشخاص. وفي تفاصيل الجريمة المروعة التي هزت المغرب بحسب ما نشرتها عديد وسائل الإعلام المحلية، فإن المصالح الأمنية في الدار البيضاء، اعتقلت أربعة شبان ممن ظهروا في الفيديو، وهم يحاولون اغتصاب فتاة داخل حافلة تابعة لشرطة نقل المدينة في الدار البيضاء.وقالت صحيفة “بديل” المغربية، إن المعلومات الأولية، تشير إلى أن الشبان يشكلون عصابة إجرامية متخصصة في السرقة، وأعمال الشغب داخل الحافلات، وينحدرون من منطقة سيدي البرنوصي، في العاصمة الاقتصادية. وتعيش المصالح الأمنية حالة استنفار من أجل الوصول إلى الشبان الآخرين الذين ظهروا في الفيديو، كما أن البحث جارٍ أيضًا عن الضحية، التي لم تتقدم بأي شكاية في الموضوع، ولم يتم التعرف عليها إلى الآن. وأوضحت الصحيفة إن المعنيين بالأمر يقطنون بـ”دوار مباركة” بالبرنوصي، واعتقلوا جميعهم من هناك، ولم يصدر أي بلاغ لأي مؤسسة رسمية يعلن فيه اعتقال أو توقيف المشتبه بهم في هذه الحادثة التي هزت الرأي العام. كما ذكرت صحيفة “اليوم 24” عن مصادر إعلامية، بأن شركة النقل فتحت تحقيقًا بمعية السلطات للتأكد من أن الحادث وقع داخل حافلتها مع تحديد مكانه وزمانه. وأضافت المصادر نقلاً عن مسؤول في شركة “مدينة bus” بأن الشركة بعد فحصها للفيديو المتداول على الشبكات الاجتماعية تؤكد بنسبة 90 في المائة أن الحافلة تنتمي إلى شركتها. وبينت المصادر الإعلامية أن التحقيق في الحادث جارً بين الشركة والسلطات الأمنية.