المرزوق: «أوبك» تحسم مصير اتفاق خفض الإنتاج نهاية نوفمبر

  • 8/22/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

فيما يتعلق بآخر مستجدات البقعة النفطية، أكد المرزوق أن بقعة الزيت التي رصدت الأسبوع الماضي مقابل نادي الضباط في منطقة المسيلة تعود إلى "بقع زيت قديمة آتية من خارج المياه الإقليمية الكويتية"، موضحاً أن تلك البقعة لا صلة لها بالتسرب المرصود في منطقة الزور جنوبي البلاد. قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق، إن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ستناقش خلال اجتماع يُعقد في نوفمبر المقبل إذا ما كانت ستمدد أو تنهي تخفيضات الإنتاج. وأضاف المرزوق في لقاء عبر تلفزيون الكويت، مساء أمس الأول، أن الاجتماع الوزاري المقبل لـ"أوبك" سيعقد نهاية نوفمبر، ومن أهم بنوده مصير الاتفاق لتمديد أو إنهاء خفض الإنتاج، وهل ثمة حاجة لأن يتم تمديد اتفاق الخفض أم لا؟ أو هل هناك استراتيجية معينة للخروج ولتعديل الإنتاج مرة أخرى لجميع الدول لترجع إلى ما كانت عليه قبل الخفض؟" وأوضح أن "المخزون النفطي خلال الأسابيع الماضية انخفض أكثر مما كان متوقعاً، حيث كانت التوقعات في أحد الأسابيع مليوني برميل يومياً انخفضت 6 ملايين ونصف المليون تقريباً يومياً". وفيما يتعلق بآخر مستجدات البقعة النفطية، ذكر المرزوق أن بقعة الزيت التي رصدت الأسبوع الماضي مقابل نادي الضباط بمنطقة المسيلة تعود إلى "بقع زيت قديمة آتية من خارج المياه الإقليمية الكويتية" موضحاً أن تلك البقعة لا صلة لها بالتسرب المرصود في منطقة الزور جنوبي البلاد. وبين أن التعامل مع التسرب النفطي جنوبي البلاد تم بسرعة كبيرة من خلال إرسال قطع بحرية إلى منطقة التسرب خلال ساعات قليلة إلى جانب فريق شركة نفط الكويت الموجود في المنطقة ذاتها. ولفت إلى أن الجانبين السعودي والإيراني أكدا أنه لا توجد لديهما أي بلاغات عن تسرب نفطي، مشيراً إلى أن الوزارة لاتزال في انتظار صور الأقمار الصناعية لتحليل مصدر هذه البقع النفطية. سياسة الشفافية وقال المرزوق، إن وزارة النفط اتبعت سياسة الشفافية التامة في تعاملها مع الحادث منذ ظهور البقع النفطية في 11 أغسطس الجاري حتى الآن. وذكر أن غرامات كبيرة ستتكبدها الناقلات، التي تلقي بمخلفاتها في مياه الكويت الإقليمية مشيراً إلى ما صاحب حادثة "خليج المكسيك" من غرامات مالية كبيرة فرضتها الولايات المتحدة على الشركات المتسببة في ذلك التلوث النفطي. وتطرق إلى أبرز القرارات، التي اتخذتها الوزارة بعد رصد تلك البقع النفطية، منها السلامة العامة للمواطنين من خلال التحذير من ارتياد تلك المناطق الملوثة مروراً بمرحلة التأكد من سلامة محطات الكهرباء والماء وحماية المرافق والمنشآت النفطية وصولاً إلى تنظيف السواحل من تلك البقع. وأكد المرزوق سلامة الشعاب المرجانية في السواحل والجزر الكويتية من تسربات البقع النفطية بعد عمل المسح اللازم من قبل فريق الغوص الكويتي إلى جانب نظافة المنطقة البحرية الجنوبية وخلوها من البقع النفطية. وحول خطة وزارة النفط في مواجهة مثل تلك الأزمات أوضح أن البلاد مقسمة جغرافياً إلى ثلاث مناطق رئيسية "شمالية ووسطى وجنوبية" إذ أسند لكل منطقة شركة من شركات القطاع النفطي للتعامل مع أي تسربات نفطية. وكشف عن ورشة عمل مقترحة بعد الانتهاء من تلك المشكلة تضم القطاع النفطي ووزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة والدفاع المدني إضافة إلى وزارة الداخلية لاستخلاص العبر والدروس من هذه الحادثة ووضع خطة شاملة مستقبلية لمواجهة مثل هذه الحالات في المستقبل. تحديث استراتيجية المؤسسة وعن استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية قال المرزوق، إن المؤسسة تعمل على تحديث وتطوير استراتيجيتها للأعوام 2020 -2040 بشكل سنوي مشيراً إلى أن تلك الاستراتيجية تستند إلى تعزيز القيمة المضافة لبرميل النفط الكويتي. وأشار إلى المشاريع الجديدة للمؤسسة كمصفاة فيتنام، التي استقبلت 2 مليون برميل من النفط الكويتي الخام في بداية الشهر الجاري ومشروع مصفاة سلطنة عمان لتكرير 200 ألف برميل من النفط الخام. وبشأن مشروع الوقود البيئي، الذي تتجاوز قيمته الأربعة مليارات دينار "13.2 مليار دولار"، أفاد المرزوق بأن نسبة إنجاز المشروع بلغت نحو 85 في المئة، متوقعاً أن يتم تشغيل المشروع في الربع الأخير من 2018. وتناول سعي الوزارة إلى رفع إنتاج الغاز الحر من 170 مليون قدم مكعبة تقريباً (الإنتاج الحالي) إلى نحو ملياري قدم مكعبة عام 2030. من جهتها، قالت مؤسسة البترول الكويتية في بيان صحافي، إنها باشرت وشركاتها التابعة "شركة نفط الكويت، شركة البترول الوطنية الكويتية، الشركة الكويتية لنفط الخليج، الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة" فور الإبلاغ عن وجود بقعة من الزيت "النفط الخام" قرب محطتي الطاقة الكهربائية ومحطة تحلية المياه جنوب البلاد وتحديداً في منطقة رأس الزور، بتشكيل فرق طوارئ على أعلى مستوى للتأكد من صحة البلاغ، والتعامل معه وفق الخطط الموضوعة مسبقاً من قبل المؤسسة وشركاتها التابعة. وأضاف البيان أنه بعد التأكد من وجود بقعة من الزيت عائمة على سطح الماء قرب محطتي توليد الطاقة وتحلية المياه، بدأت فرق الطوارئ المُشكلة من قبل المؤسسة وشركاتها التابعة في اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتفكيك بقعة الزيت والسيطرة عليها، وفي ذات الإطار استدعت المؤسسة منظمة الاستجابة للتسربات النفطية "OSRL" لتقديم الاستشارات والمساهمة في وضع الخطط المناسبة للتعامل مع البقع النفطية، وأجرت اتصالاتها بالشركات النفطية العاملة في المنطقة للتعرف على مصدر بقع الزيت، وفي الوقت نفسه تم سحب عينات من المياه والزيت وإرسالها إلى معامل التحليل التابعة لكل من شركة نفط الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية. وأوضح أن من أبرز الخطوات، التي اتخذتها المؤسسة وشركاتها التابعة للتعامل مع الأزمة المتمثلة في وجود تسرب نفطي في المياه الإقليمية، هي قيام المؤسسة بتفعيل غرفة العمليات، التي تضم ممثلين عن الشركات النفطية التابعة، وفرق الطوارئ من وزارة الكهرباء والماء، وممثلي الهيئة العامة للبيئة، والإدارة العامة للإطفاء، وحرس السواحل، وإدارة الطيران العمودي التابعة لوزارة الداخلية، لوضع تصور سريع للتعامل مع الأزمة، وتفعيل خطط الطوارئ المعمول بها في مثل هذه الحوادث. وخلال الاجتماعات المتواصلة على مدار الساعة تم توفير المواد المطلوبة من زوارق مطاطية، وطلبات سحب بقع الزيت، وتأمين طلعات جوية عبر إدارة الطيران العمودي، لرصد تحرك بقعة الزيت وفي أوقات مختلفة، إلى جانب التواصل مع المنظمات العالمية لحماية البيئة، لتزويد غرفة العمليات بمزيد من المعلومات المتوافرة لديها بشأن وجود تسربات نفطية في منطقة الخليج العربي، فضلاً عن الحصول على صور الأقمار الصناعية للمنطقة. استنفار القيادات النفطية وفي حين بدأت فرق الطوارئ المختلفة التعامل مع الأزمة، كانت القيادات النفطية بمستوياتها كافة في حال استنفار لمتابعة تنفيذ خطط التعامل مع الأزمات بدقة، واستعراض الجهود المبذولة لتفكيك بقعة الزيت والسيطرة عليها، وفي ذات الإطار أطلع الوزير المرزوق مجلس الوزراء على جهود مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، وجهود فرق الطوارئ المختلفة للسيطرة على بقعة الزيت. وثمن مجلس الوزراء ووزير النفط الجهود الكبيرة المبذولة للسيطرة على بقعة الزيت، مع توجيه الشكر لكل الجهات، التي بادرت بتقديم الدعم للتعامل من الأزمة. ولم تترك المؤسسة وشركاتها التابعة الباب مشرعاً أمام التأويلات أو الشائعات التي قد تنطلق هنا وهناك بسبب بقعة الزيت، بل باشرت بالتواصل مع المجتمع الخارجي عبر البيانات المتتالية التي تصدرها لوسائل الإعلام المختلفة، والتي تشرح أولاً بأول خطوات تعامل المؤسسة مع بقعة الزيت والنتائج التي تحقها في هذا المجال. وخلال تعامل المؤسسة وشركاتها التابعة مع بقعة النفط تلقت بلاغاً جديداً بوجود بقع زيت أمام شاطئ أنجفة، وعلى الفور وبناء على التعليمات التي صدرت عن غرفة العمليات تحركت فرق الطوارئ بما فيها الطيران العمودي التابع لوزارة الداخلية، والإدارة العامة للإطفاء وخفر السواحل، وأجرت مسحاً "بحرياً– جوياً" لشواطئ المسيلة وأنجفة والبلاجات. وأصدر المتحدث الرسمي باسم القطاع النفطي الشيخ طلال الخالد بياناً بهذا الخصوص أكد فيه خلو المنطقة من رأس الأرض وحتى منطقة الصبية مروراً بشواطئ الشويخ شاملاً الجزر الكويتية "عوهه، مسكان، وكبر، وفيلكا" من أي آثار لبقع نفطية. ومن خلال المتابعة المستمرة لفرق الطوارئ، التي قامت بتمشيط الشريط الساحلي "بحري - جوي" من رأس الزور إلى جون الكويت، ومن الفنيطيس مروراً بالجزر، إلى رأس السالمية، أكد الخالد خلو المياه الإقليمية من أي بقع زيتية، مشيراً إلى أنه وبفضل الجهود المستمرة من فرق الطوارئ التابعة لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، ممثلة في حملات تنظيف الشواطئ جنوب البلاد، تم الانتهاء من عمليات التنظيف للبقع الزيتية، في المناطق التالية: 1- منطقة رأس الزور. 2- شواطئ شركة شيڤرون العربية السعودية. 3- مشروع استيراد الغاز المسال التابع للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة "كيبيك". 4- ميناء مصافي الزور التابع للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة "كيبيك". 5- شواطئ محطة الزور التابعة لوزارة الكهرباء والماء. 6- محطة الزور الشمالية التابعة لوزارة الكهرباء والماء. 7- محطة الزور الجنوبية التابعة لوزارة الكهرباء والماء. 8- محطة ومرسى البارجات التابعة لمشروع مصفاة الزور والمنطقة الجنوبية الشاطئية التابعة لها. في ذات الإطار تعمل فرق الطوارئ على إزالة التربة الزيتية السابق تجميعها من المواقع المتأثرة، لمعالجتها من قبل شركة نفط الكويت، وتجميع القطع البحرية والمصدات النفطية والمعدات المستخدمة خلال عمليات التنظيف من المواقع كافة، إيذاناً بعودتها إلى مواقعها الدائمة في كل شركة من شركات القطاع النفطي.

مشاركة :