يفاضل قائد النصر السابق حسين عبدالغني بين ثلاثة عروض أوروبية، وينتظر أن يحسم مستقبله ويعلن انضمامه لأحد هذه الأندية الثلاثة مع ختام الأسبوع الجاري، وكان عبدالغني قد تلقى عرضاً أولياً من شباب الأردن والتقى بإدارته في عمّان لكن المفاوضات لم تكتمل، ويؤكد التونسي ماهر الورتاني وكيل أعمال عبدالغني أن الوجهة المقبلة له هي أوروبية، وقال في تصريح خصّ به «الرياض»: «نمتلك حالياً ثلاثة عروض من ثلاثة أندية أوروبية تلعب في الدرجة الأولى ولدينا منهم دعوات رسمية لإمضاء العقود لكن حسين مازال يراجعها وحتى الآن لم يستقر على خياره النهائي فيما يخص مستقبله الموسم المقبل، وبالتالي لا أستطيع الإفصاح أكثر عن هذه الدول ولا حتى الأندية التي قدمت لنا عروضها ولكن أتوقع وبنسبة كبيرة أن نهاية الأسبوع سيكون حسين اتخذ قراره وسنعلن انضمامه لناديه الجديد». وعما إذا كان حسين سيعود للعب الموسم المقبل أضاف: «لا يوجد من بين هذه العروض حالياً نادٍ سعودي ربما كانت هناك في فترة سابقة وكذلك وصلنا عرض من الدوري الأردني وآخر من المصري ومن الدوري التونسي ولكن وجهتنا نحو أوروبا بشكل كبير ولذلك نعمل على دراسة العرض الأفضل واختيار النادي المناسب، وحسين لاعب كبير ولديه الإمكانيات لينجح في أقوى الدوريات الأوروبية وأنا متأكد من هذا الكلام ولا أقوله مجاملة له فهو يملك إمكانيات يستطيع أن يلعب بها إلى موسمين قادمين وربما ثلاثة». وعن مدى جاهزية عبدالغني من عدمها قال: «أي لاعب ينقطع عن التدريبات الجماعية يكون بحاجة لفترة تأهيل ولكن مجملاً فما زال حسين محافظا على تمارينه الفردية ومنضبطا عليها وهو قادر على أن يجاري النسق الأوروبي ولن يكون بحاجة للكثير من الوقت حتى يصبح متاحاً لمدرب فريقه الجديد». وعن مدى قدرة اللاعب السعودي في الاحتراف الخارجي وتحديداً في أوروبا يقول وكيل اللاعبين التونسي: «اللاعب السعودي لديه إمكانيات فنية جيدة ولكن الإشكاليات تكون في أشياء أخرى وعلى سبيل المثال وبحكم أنه مجال عملي فربما عدم وجود وكيل أعمال ناجح مع اللاعب يكون عائقاً أمام احترافه، فإدارة أعمال اللاعبين لها علاقة كبيرة في تطوير اللاعب من خلال تطوير مستواه الفكري وتهيئته النفسية وإضفاء رغبة الاحتراف لديه وهذا المعمول به أوروبياً من وكلاء اللاعبين، فاللاعب السعودي لديه الإمكانيات التي تؤهله أن يحترف في أوروبا ولكن يفتقد لعملية التسويق الناجحة هناك، وواحدة من المشاكل التي تواجه اللاعبين على مستوى عام هي أن علاقة الوكيل تنتهي مع اللاعب بمجرد إمضاء العقد وهذا يتنافى مع أخلاقيات العمل بل يجب أن يكون هناك تعامل مستمر لأن هذا بمثابة مشروع مشترك بين اللاعب والوكيل ومهم أن يستمر ويبقى قوياً وهو تماماً كالشجرة التي تسقيها وترعاها وحين تثمر تأكل من ثمارها فاللاعب مشروع رياضي كامل لا يقتصر على العمولات المادية فقط». وفيما لو تم إمضاء عقد عبدالغني 40 عاما أوروبياً، فلن يكون هذا هو الظهور الأول له في ملاعب أوروبا، فقد سبق له الاحتراف في الملاعب السويسرية مع نادي نيوشاتل السويسري موسم 2008 قبل أن يرحل منه وينضم إلى النصر الذي غادره نهاية الموسم الماضي بعد ثمانية مواسم قاد فيها النصر لتحقيق ثلاث بطولات.
مشاركة :