بحث الملك الأردني عبدالله الثاني اليوم (الاثنين) مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس خلال زيارته الأردن في إطار جولة تستكر خمسة أيام في الشرق الأوسط وشرق أوروبا، الأزمة السورية واستراتيجية الحرب ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سوريا والعراق. وتطرق الملك وماتيس إلى الأزمة السورية والتطورات في العراق، ومستجدات مرتبطة باستراتيجية الحرب على «داعش»، بالاضافة إلى مناطق خفض التوتر في سورية وعمليات الرقة. واضاف البيان الصادر عن الديوان الملكي أن اللقاء أشار الى «الاستقرار النسبي الذي تشهده مناطق خفض التوتر في الجنوب السوري لغاية الآن». واستعرض الطرفان «التعاون العسكري والدفاعي بين الأردن والولايات المتحدة، والدعم الذي تقدمه واشنطن للمملكة في هذين المجالين». واكد ماتيس «دعم الإدارة الأميركية للأردن، ورغبتها بتوفير جميع الوسائل الممكنة لزيادة هذا الدعم لمساعدة المملكة على مواجهة التحديات». ولفت إلى أن البحرية ستجري تحقيقا أوسع في عملياتها بعد تصادم مدمرة أميركية بناقلة نفط شرقي سنغافورة، الذي أدى إلى فقدان عشرة بحارة في ثاني حادث يشمل سفينة حربية أميركية في شهرين. وقال ماتيس للصحافيين في عمان «سيبحث تحقيق رئيس عمليات البحرية كل الحوادث المتعلقة بالبحر. سيدرس كل العوامل وليس الفورية منها فحسب». وأكد أن قائد العمليات في قيادة القوات البحرية الأميركية الأدميرال جون ريتشاردسون سيحقق بحوادث اصطدام سفن اميركية تعمل في اطار الاسطول السابع خلال العام الماضي، بما في ذلك «ماكين» و «يو اس اس فيتزجيرالد» التي تحطمت نتيجة اصطدامها بسفينة شحن في حزيران (يونيو) الماضي، ما ادى الى مقتل سبعة بحارة اميركيين. وقال إن «تحقيق قائد القوات البحرية الموسع سينظر في جميع الحوادث ذات الصلة، وسينظر في جميع العوامل ليس فقط في المباشر منها». ويشارك الاردن، وهو حليف اساسي للولايات المتحدة في المنطقة، بفعالية منذ العام2014 في تحالف دولي تقوده واشنطن ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق. وتشترك المملكة مع سورية بحدود برية تزيد على 370 كيلومترا. وبموجب اتفاق أميركي - روسي – أردني، تسري هدنة منذ التاسع من تموز (يوليو) الماضي في ثلاث محافظات في جنوب سورية هي السويداء ودرعا والقنيطرة.
مشاركة :