أشاد سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل لارس فابورغ-أندرسن بما تبذله إسرائيل من جهود في سبيل مكافحة الإرهاب ، مؤكدا أن تل أبيب تزود أوروبا بمعلومات مهمة للغاية بشأن تنظيم الدولة، كجزء من تبادل الخبرات بشأن مكافحة التطرف والإرهاب. جاء ها التصريح خلال مؤتمر صحافي بمناسبة انتهاء مهمته في إسرائيل التي دامت أر بع سنوات عقده أندرسون في تل أبيب نقلت تفاصيله صحيفة يديعوت أحرونوت واعتبر لارس فابورغ-أندرسن أن على الطرفين أن يتعلما من بعضهما البعض. معلومات متبادلة ما بين أجهزة الاستخبارات وأو ضح أندرسن أن إسرائيل لديها خبرة كبيرة في التعامل مع الإرهاب مضيفا ان إسرائيل توفر معلومات بالغة الأهمية عن داعش وتستفيد منها أوروبا. وتابع قائلا، “إننا نتعلم من بعضنا البعض في مجال تخفيف التطرف، ومحاربة تمويل الإرهاب، والإرهاب الإلكتروني، ومواضيع أخرى“، موضحا أن “إسرائيل تزود الاتحاد الأوروبي بمعلومات مهمة، بما في ذلك ما يتعلق بتنظيم داعش، وتعد المعلومات التي تقدمها إسرائيل بالغة الأهمية “ وشدد المسؤول الأرووبي على أن نوعية المعلومات التي قدمتها إسرائيل يتم تبادلها بين الأجهزة الاستخباراتية بحرية، وإسرائيل فخورة بذلك التبادل. السبل الكفيلة لتستفيد إسرائيل من الخبرة الأوروبية في مكافحة الإرهاب ووفقا للسفير، لا يزال لدى الاتحاد الأوروبي شيء يتعلمه من إسرائيل في مكافحة الإرهاب. وفي الوقت نفسه، يعتقد الدبلوماسي أن الاتحاد الأوروبي قد اعتمد نهجا أكثر شمولا لمكافحة الإرهاب، وبالتالي يمكن لإسرائيل أيضا أن تستفيد من الخبرة الأوروبية. وقال إنه على الرغم من أن إسرائيل قد حققت نجاحا ملحوظا فيما يتعلق بالتدابير التنفيذية لمكافحة الإرهاب، لكن يبدو أنه من الضروري أيضا استخدام أساليب أخرى لاحتثاث الإرهاب باعتماد أساليب أكثر شمولية. وقال “لقد تبنت أوروبا نهجا أكثر شمولية في حربها ضد الإرهاب، ويمكن لإسرائيل أن تتعلم بالتأكيد من التجربة الأوروبية”. وعندما سئل عما اذا كان يعتبر “هذا النهج الشامل” ناجحا، أكد فابورغ اندرسن بوجود عيوب و ثغرات إسرائيل تزود أوروبا بمعلومات عن الحركات الإرهابية وفيما يتعلق بالتعاون الإسرائيلى الأوروبى فى الحرب على الإرهاب، أشار سفيرالاتحاد الأوروبي إلى انه قد تم حتى اليوم إجراء العديد من ورش العمل و الدورات التدريبية. وقال فابورغ اندرسن “اننا نتعلم بالتأكيد من بعضنا البعض بشأن القضاء على التطرف ومحاربة تمويل الارهاب والارهاب السيبرانى “. نتانياهو و بوتين..وتبادل المعلومات الاستطلاعية وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقدم خلال زيارته إلى مدينة سوتشي الروسية اليوم، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين معلومات استطلاعية مهمة بشأن التطورات في سوريا.أوضحت صحيفة “إسرائيل اليوم” أنّ نتانياهو حذر روسيا من خطر ظهور جماعات سنية متطرفة قد تحل محلّ ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى تحذيرها من أن تعزيز “المحور الشيعي” في سوريا واليمن، وهو ما قد يخلّ حسب إسرائيل بالاستقرار في المنطقة ويهدد الدول السنية المعتدلة على نحو ينذر بتصعيد عسكري. أوروبا لوحت بمقاضاة إسرائيل لهدمها منازل فلسطينيين وفي شهر تموز/يوليو من العام 2016 ذكرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية، ان سفير الاتحاد الاوروبي لدى دولة الاحتلال فابورغ اندرسون وجه امس انتقادات شديدة اللهجة على خلفية هدم البيوت الفلسطينية في المناطق المصنفة “ج”. وقال اندرسون خلال مؤتمر عقد في الكنيست لمناقشة هذا الموضوع ان اسرائيل صادقت بين سنوات 2009-2013 فقط على 44 ترخيص للبناء للفلسطينيين من بين حوالي 2000 طلب تم تقديمها. وقال اندرسون في المؤتمر الذي بادر اليه النواب ايمن عودة ودوف حنين (المشتركة) وميخال روزين (ميرتس)، وكسانيا سبتلوفا (المعسكر الصهيوني)، ان “الاتحاد الاوروبي يساعد الفلسطينيين حين لا تقوم اسرائيل بواجباتها. اسرائيل تهدم البيوت التي اقيمت بدون ترخيص، لكن الواقع هو انه لا يمكن للفلسطينيين الحصول على تراخيص. لقد تمت السيطرة على 70% من اراضي المنطقة C لخدمة الاسرائيليين والمستوطنات فقط، والنسبة المتبقة من الأراضي هي مناطق خاصة للفلسطينيين لا يسمح لهم باستخدامها ايضا”. واضاف اندرسون ان اسرائيل هدمت هذه السنة 91 بناية اقامها الاتحاد الاوروبي، ودعا اسرائيل الى احترام القانون الدولي، وقال: “الوضع سيتحسن بشكل دراماتيكي اذا قامت السلطة الاسرائيلية بإنشاء آلية افضل للمصادقة على البناء، تتفق مع القانون الدولي واتفاقيات اوسلو، وهذا الى جانب التفاوض على اقامة الدولتين”.
مشاركة :