في أول ظهور أمام المحكمة العليا في إسبانيا، كشف أحد المشتبه بهم في هجمات مدينة برشلونة أن أعضاء الخلية كانوا يخططون لهجمات أكبر باستعمال كمية كبيرة من المتفجرات بحسب مصدر قضائي. وكان المتهم المدعو محمد حولي شملال قد أُلقي عليه القبض بعد إصابته في انفجار منزل بمدينة الكنار جنوب غرب برشلونة قبل حادثة الدهس التي شهدا وسط برشلونة الخميس الماضي بيوم واحد. وكانت الشرطة الإسبانية قد عثرت على 120 قارورة غاز إثر انفجار لمنزل في مدينة الكنار وهو ما يعزز إفادة أقوال المشتبه به لكن يبدو أن الانفجار هو الذي حمل الخلية على تغيير خططها بحسب الشرطة. ويعتبر ظهور محمد حولي أول ظهور له وللمشتبه بهم الثلاثة الآخرين في جلسة مغلقة أمام المحكمة. وهي أول حلقة من مسار قضائي طويل قد يستمر شهورا بل وسنوات قبل أن تبدأ محاكمة المتهمين بشكل فعلي. وكانت الخلية المكونة من 12 عضوا، قُتل ثمانية منهم وبقي الأربعة على قيد الحياة. من هؤلاء القتلى الثمانية، المدعو يونس أبو يعقوب الذي يشتبه في قيادته الشاحنة الصغيرة التي دهست المارة في جادة لاس رامبلاس في برشلونة والتي أودت بحياة أربعة شخصا وجرحت العشرات من المدنيين كانوا ينتمون ل 34 جنسية. وتشير التقديرات إلى أنه في أقل من سنة، لقي نحو 130 شخص مصرعهم في أوروبا في حوادث دهس شهدتها بلدان مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا والسويد وإسبانيا وتبنتها داعش.
مشاركة :