أعربت الأمم المتحدة اليوم (الثلثاء)، عن قلقها من تزايد استخدام جماعة «بوكو حرام» للاطفال وخصوصاً الفتيات قنابل بشرية في شمال شرقي نيجيريا، واصفة ذلك بأنه «من الفظاعات». وتستخدم الجماعة المتطرفة المسلحة منذ أعوام عدة الأطفال لمهاجمة الأسواق المكتظة والمساجد ومخيمات النازحين في شمال شرقي نيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد، إلا إن «منظمة رعاية الطفولة» (يونيسيف) ذكرت اليوم أن هناك زيادة كبيرة في استخدام الأطفال وخصوصاً الفتيات في شكل وحشي ومتعمد، قنابل بشرية. ومنذ بداية العام، استخدمت الحركة 83 طفلاً لشن هجمات تفجيرية في شمال شرقي نيجيريا، أي أربعة اضعاف عدد الهجمات عام 2016 بأكمله، وفق ما ذكرت «اليونيسيف» في بيان. وأوضحت أن 55 من الاطفال الذين تم استخدامهم قنابل بشرية هم من الفتيات، ومعظمهن دون سن 15 عاما، كما تم استخدام 27 صبياً، إضافة إلى طفل رضيع تم تثبيته على فتاة، وفق أرقام الأمم المتحدة. ومنذ 2014، تم استخدام 125 طفلاً في الإجمال قنابل بشرية في شمال شرق نيجيريا. وأكدت المنظمة أن الاطفال الذين تم استخدامهم قنابل بشرية هم «ضحايا الهجمات وليسوا مرتكبيها»، مشيرة الى ان استخدام الاطفال في مثل هذه الهجمات خلق شكوكاً ومخاوف من الاطفال الذين تم تحريرهم، أو فروا من «بوكو حرام» أو افرجت عنهم الحركة. وقالت إنه «نتيجة لذلك، فان الكثير من الاطفال الذين يتمكنون من الفرار من الأسر، يواجهون الرفض عندما يحاولون اعادة الاندماج في مجتمعاتهم، وهو ما يزيد من معاناتهم». ويعاني الاطفال في شمال شرقي نيجيريا من أزمات النزوح الجماعي وسوء التغذية التي سببها تمرد «بوكو حرام» الدموي. وقتل في أعمال العنف التي بدأت في 2009 حوالى 20 ألف شخص، وشرد حوالى 2.6 مليون آخرين. ويواجه حوالى نصف مليون طفل في المنطقة سوء التغذية الحاد الخطر هذا العام وحده.
مشاركة :