جدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي تأكيده الحرص على تحقيق السلام. وقال في الندوة التي نظمتها المندوبية الدائمة لليمن وبعثة السعودية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أول من أمس تحت عنوان «شركاء من أجل سلام مستدام في اليمن»، أن الحكومة «قدمت الكثير من التنازلات وقبلت كل الاقتراحات التي كانت تتقدم بها الأمم المتحدة طوال الفترة الماضية، وانفتحت على كل الأفكار التي تحقق سلاماً مستداماً وفقاً للمرجعيات الثلاث، فيما رفض تحالف الانقلابيين كل ذلك، واختار طريق الحرب التي يشنها على الشعب، لتمرير مخططات إقليمية، وتحقيق الطموح الإيراني في النفوذ والهيمنة على المنطقة». وأضاف أن «الحكومة مستمرة في دعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقد وافقت على اقتراحاته الخاصة بمحافظة الحديدة». وشدد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح على أن تردي الوضع الإنساني في اليمن هو «نتيجة عمل سياسي عسكري انقلابي لتحالف الميليشيات الحوثية وصالح على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي». وقال: «إن التشخيص الدقيق لجذر المشكلة الإنسانية وسببها يعتبر مدخلاً حقيقياً وصحيحاً لوضع حلول لها». وأضاف: «عندما بدأت أولى الخطوات العملية لنقاش مستقبل اليمن ولتأسيس وبناء الدولة المتوافق عليها، خرجت على الجميع فئة مسلحة تحالفت مع صالح، ورفعت شعار (أحكمكم أو أقتلكم)، وقادت حرباً ضد أسس الحوار الوطني ومرجعياته، ورفضت الانصياع للمرجعية العربية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، كما رفضت الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، وبالذات القرار رقم 2216، وتسببت بالكارثة الإنسانية والوضع القائم اليوم في اليمن».
مشاركة :