في الوقت الذي تستعد فيه الأسر لقضاء فترة ما بعد أول أيام العيد، شهدت وكالات السفر والخطوط إقبالا كبيرا من الراغبين في حجز مقاعدهم في أقرب وقت ممكن لقضاء فترة العيد خارج المملكة، فيما وضع العديد منهم على قائمة الانتظار لعدم توفر المقاعد التي اكتظت بالسياح. وتتعدد اختيارات المواطنين الراغبين في قضاء فترة إجازة العيد، إما داخل المملكة أو خارجها، ويفضل العديد من المواطنين قضاء إجازة العيد خارج المملكة وبالتحديد في المناطق المجاورة مثل دبي والقاهرة وإسطنبول. وفي جولة لـ"الوطن" على مكاتب وكالات السياحة والسفر، لوحظ الإقبال الكبير على مكاتب الوكالات لحجز وترتيب خطة السفر، مما جعل مكاتب السياحة والسفر تزيد في الأسعار نظراً لاشتداد حركة الطلب، وتتصدر مدينة دبي قائمة الوجهات الأكثر إقبالاً لقضاء عطلة العيد، تليها مصر وإسطنبول. وقال مسؤول في إحدى وكالات السفر محمد الشامسي لـ"الوطن" إن الإقبال على السفر جاء في وقت مبكر من أجل عمل الحجوزات والتخطيط ووضع خطة سفر خلال إجازة العيد و أن أبرز وجهات السياح السعوديين خلال العيد تركزت على عدد من الدول والمدن العربية القريبة أهمها: دبي ومصر. وقال "من خلال الحجز المبكر يمكن للمسافر أن يحصل على أسعار متدنية بعكس من يقوم بحجز التذكرة في وقت متأخر كما أن ثقافة الحجز المبكر لدى السعوديين بدأت تزداد خلال الفترة الأخيرة، عقب شعورهم بالفروقات السعرية الكبيرة بين الحجز المبكر، والحجز الذي يأتي في وقت متأخر وأن السفر خلال إجازة عيد الفطر المبارك ارتفع خلال العام الجاري، عما كان عليه في العام الماضي." من جهته، أشار صالح الحربي الذي ينوي السفر لقضاء فترة إجازة العيد في مدينة دبي إلى أنه حرص على حجز تذكرة السفر قبل نحو أسبوعين، وقال "خلال رمضان لم نتمكن من السفر بسبب العمل والارتباطات الأخرى، إلا أنني أجدها فرصة أن أسافر لبضعة أيام إلى دبي بغرض السياحة رغم ارتفاع فاتورة السياحة في الخارج عما كانت عليه في السنوات الأخيرة". فيما أشار المواطن خالد الجهني إلى استعداده لحزم حقائبه للسفر إلى القاهرة وأن أسعار تذاكر الطيران مرتفعة التكلفة خلال أيام العيد، مشيرا إلى أن ارتفاع الطلب يجعل الشركات ترفع الأسعار بصورة عالية تصل نسبتها إلى 20% عما كانت عليه في أوقات سابقة. وقال "لم أجد حجزا في وكالات السياحة والسفر في أول أيام العيد، لكثرة الحجز المبكر واضطررت إلى الحجز في وقت متأخر وبالتحديد في تاسع أيام العيد".
مشاركة :