ارتفعت أسعار النفط اليوم (الثلثاء) بفضل مؤشرات الى تراجع المعروض تدريجياً، لاسيما في الولايات المتحدة. وسجل خام القياس العالمي «مزيج برنت» 51.91 دولار للبرميل، مرتفعاً 25 سنتاً (ما يعادل 0.5 في المئة) عن سعر الإغلاق السابق. وزاد خام «غرب تكساس الأميركي الوسيط» في التعاملات الآجلة 23 سنتاً (ما يعادل 0.5 في المئة) إلى 47.60 دولار للبرميل. وقال محلل السوق في «فوركس دوت كوم» فؤاد رزق «تتراجع مخزونات الخام الأميركية باطراد في الأسابيع الأخيرة. إذا استمر الاتجاه النزولي لمخزونات النفط نستطيع توقع صعود النفط لاسيما في ظل القيود الحالية على الإمدادات من أوبك وروسيا». وتراجعت مخزونات الخام التجارية الأميركية نحو 13 في المئة من ذروتها المسجلة في آذار (مارس) الماضي إلى 466.5 مليون برميل. وتخطى مستوى إنتاج الخام الاميركي 9.5 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ تموز (يوليو) الماضي، إلا أن المحللين يقولون إن وتيرة النمو قد تتباطأ قريباً مع خفض شركات الطاقة عدد منصات الحفر. وفي القاهرة، قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق لتلفزيون الكويت أمس (الإثنين)، إن «أوبك» ستناقش خلال اجتماع يُعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ما إذا كانت ستمدد أم تنهي تخفيضات الإنتاج. وأضاف المرزوق «من أهم بنود اجتماعنا المقبل في نهاية نوفمبر، هو مصير الاتفاق لتمديد أو إنهاء خفض الإنتاج. هل هو في حاجة إلى أن يتم تمديد اتفاق الخفض أم لا يكون هناك حاجة، وتكون هناك إستراتيجية معينة للخروج وتعديل الإنتاج مرة أخرى لجميع الدول لترجع إلى ما كانت عليه قبل الخفض». وقال إن «المخزون النفطي خلال الأسابيع الماضية انخفض بأكثر ما كان متوقعاً. وكانت التوقعات في أحد الأسابيع مليوني برميل يومياً، وانخفض إلى ستة ملايين ونصف المليون تقريباً يومياً». من جهة أخرى، نقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) اليوم (الثلثاء)، عن رئيس شركة الغاز الوطنية الإيرانية قوله إن صادرات البلاد من الغاز بلغت 42 مليون متر مكعب يومياً. وقال حامد رضا عراقي: «بعد بدء تصدير الغاز إلى العراق، بلغت صادرات الغاز الإيرانية 42 مليون متر مكعب يومياً». وبدأت إيران تصدير سبعة ملايين متر مكعب من الغاز يومياً إلى العراق في حزيران (يونيو) الماضي. وشهدت إيران زيادة كبيرة في إنتاج الغاز الطبيعي وصادراته بعد رفع العقوبات الدولية عنها مقابل تقييد أنشطتها النووية.