تطل مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» العربية على قرائها في عدد سبتمبر المقبل، بمجموعة من التحقيقات التي تتنقل بين عدد من البقاع حول العالم. وتحط المجلة بقرائها في هولندا، مستعرضة تجربتها الزراعية، وتلقي الضوء على التنمية المستدامة في خليج «باخا كاليفورنيا»، وتستعرض الأسباب الخفية للإدمان والطرق الحديثة في علاجه؛ قبل أن تختتم جولتها في تونس لتعريف القراء بأطفال القمر. يتصدر المجلة تحقيق «التجربة الهولندية»، فعلى الرغم من صغر حجمها، تُعد هولندا ثانية كبرى دول العالم تصديراً للمنتجات الزراعية والغذائية التي باتت تحظى بسمعة عالمية لجهة طيب مذاقها وارتفاع قيمتها الغذائية وسلامته، فما السر وراء تفوق الهولنديين في إنتاج الغلال الزراعية؟ وتلقي المجلة الضوء على خليج «باخا كاليفورنيا» الواقع بمحاذاة شواطئ المكسيك، والذي يتمتع بخصوصية كبيرة، حيث تُعد مياهه الفيروزية خزاناً طبيعياً للحياة البحرية الأحيائية، لكن أساليب الصيد المفرطة التي اتبعت في العقود السابقة كادت تقضي على ثرواته. المدهش في هذا الخليج هو نجاح مجتمعاته المحلية في ابتكار طرق مستدامة بسيطة لحماية مواردها يمكن تعميمها في أي مكان بالعالم. ومنذ زمن طويل والعلماء يحاولون فك أسر البشر من قيود الإدمان ومعرفة أسبابه الخفية التي تقف وراء الرغبة الجامحة التي تعتلي نفوس المدمنين، وتوصلوا بالفعل إلى طرائق علاجية حديثة تقدم مخارج من دائرة الرغبة الجامحة وأعراض الإقلاع عن الإدمان، عن طريق تحفيز دارات الدماغ العصبية المعنية بالمكافآت. ويتعرف قراء عدد سبتمبر إلى أطفال يولدون في بعض مناطق تونس أصحاء من دون أي علامة إصابة، لكن لدى تعرضهم لأشعة الشمس فوق البنفسجية تجتاح التقرحات السرطانية جلودهم، فتقضي عليهم في سن مبكّرة.