تحت شعار «بيئتنا أجمل مع أكياس صديقة للبيئة» صور فريق «كويت إيكو» البيئي التطوعي خلال فعاليته أول من أمس في المركز العلمي الأكياس البلاستيكية على أنها القاتل الأول والرئيس للكائنات البحرية والبرية في الكويت، ويؤدي لإلحاق أضرار هائلة بالنباتات البرية والشعاب المرجانية، ناهيك عن تضرر صحة الإنسان. وقالت رئيسة الفريق فاطمة العجمي على هامش الفعالية إن «الكويت تستهلك ما يقارب 70 مليون كيس بلاستيك شهرياً في الجمعيات ومختلف الأسواق والقطاعات الأخرى، ما حدا بنا للقيام بهذا المعرض وتوعية الناس للضرر البالغ لاستخدام هذه الأكياس وتحفيزهم على استبدالها بأكياس صديقة للبيئة»، مضيفة «لدينا 57 جمعية في الكويت تستهلك نحو 600 طن شهرياً من أكياس البلاستيك». وزادت «بعض الجمعيات التعاونية في الكويت توفر أكياساً صديقة للبيئة مثل جمعية مشرف، الفحيحيل، الفيحاء، السالمية، الرميثية، الفنطاس، سلوى، الشامية، الشويخ، الأندلس، الرقعي وكيفان»، مشيرة إلى أن معدل استهلاك الفرد اليومي من الأكياس البلاستيك يصل إلى 6 أكياس وهو معدل مرتفع تماماً مقارنة بالدول الأخرى على الرغم من صغر مساحة الكويت وعدد سكانها. ولفتت إلى أن «حجم النفايات في الكويت يقدر بـ 6 آلاف طن يومياً، حيث يقدر متوسط مخلفات الفرد الواحد 1.5 كيلوغرام في اليوم الواحد، وهو أحد أكبر المعدلات في العالم»، مبينة «حرصنا في الحملة على توضيح أضرار البلاستيك، وكيفية صنعه والمواد الموجودة فيه، فالبلاستيك مصنع من مادة من مشتقات البترول إضافة إلى مواد كيميائية أخرى تدخل في تصنيعه، وهي لا تتحلل بسبب كبر حجم جزئيات هذه المادة مقارنة بحجم البكتيريا ومفرزاتها». أما عن الأضرار التي يتعرض لها الإنسان، فقد بينت العجمي أنه «في حال استمر استخدام الأكياس البلاستيكية يومياً، فذلك سيؤدي إلى وجود متبقيات من مادة البلاستيك في دم الإنسان والتي تعتبر من المسببات الأخطر للأمراض، مثل سرطان الرئة والكبد والدم إذا تناول أطعمة محفوظة في أوعية أو أكياس بلاستيكية خصوصا إذا كانت ساخنة». وطرحت العجمي مقترحاً يفيد باستبدال الأكياس البلاستيكية بأخرى قابلة للاستخدام أكثر من مرة، مبينة أن «لدينا أكياساً بلاستيكية صديقة للبيئة، وهي منتجات بلاستيكية تسمى (دغريدبل) وهي قابلة للتحلل تحت أي ظروف مناخية». من جهته،بيّن رئيس جمعية أصدقاء النخلة، الدكتورعادل دشتي أن فعالية فريق «كويت إيكو» هي إحدى فعاليات الملتقى الأول للفرق التطوعية البيئية، لافتا إلى أن «حرصنا على إبراز دورالفرق التطوعية البيئية ودورها في المجتمع، فكان لفريق الكوت التطوعي فعالية في شاطئ السلام، وفعالية في شاطئ أنجفة نظمها فريق الأيادي الخضراء، والآن فعالية كويت ايكو بمشاركة جهات عديدة مثل وزارة الدولة لشؤون الشباب والهيئة العامة للبيئة، ناهيك عن الفعاليات العديدة المقبلة من الفرق المشاركة في الملتقى».
مشاركة :