أعلن السفير الروسي لدى قطر، نور محمد خولوف، أن موسكو لا تؤدي دور الوسيط في الأزمة الخليجية، لكنها تأمل في أن تستمر جميع أطراف الأزمة في اتباع نهج تسوية الخلافات القائمة بينها. وأعرب خولوف، اليوم الخميس، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، عن دعم موسكو لدولة قطر، مضيفا أن الدوحة بدأت بالنظر إلى روسيا كصديق وشريك موثوق به في مسائل التعاون الدولي والثنائي على حد سواء وتعول على إسهام الطرف الروسي في تسوية الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين قطر وعدد من الدول العربية في أوائل يونيو/حزيران المنصرم. وأكد السفير أن الأزمة الحالية لن تتحول، حسب وجهة نظر موسكو، إلى صراع مسلح، مشيرا إلى أن السلطات القطرية أعلنت غير مرة عن عدم رغبتها في التصعيد من حدة التوتر مع "أشقائها العرب". وقال خولوف إن قيادة قطر تبذل كل ما في وسعها لحل الأزمة عن طريق الدبلوماسية بموجب معايير القانون الدولي، مضيفا أن الوضع الراهن لا يصب في مصلحة أي طرف. وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أمل موسكو في أن تتوصل أطراف الأزمة الخليجية إلى اتفاق ينسجم مع روح الحوار المتسم بالتكافؤ والاحترام المتبادل، مؤكدا جاهزية الطرف الروسي للإسهام في إنجاز هذا الهدف. وأشاد خولوف بالعلاقات الثنائية الحالية بين موسكو والدوحة، موضحا أن الجانب الروسي يتوقع إبرام اتفاق للتعاون العسكري التقني مع قطر في أقرب وقت. وذكر السفير أن وزيري الدفاع، الروسي والقطري، سيرغي شويغو وخالد بن محمد العطية، ناقشا على هامش معرض "الجيش-2017" المقام في روسيا إمكانية تصدير أسلحة الدفاع الجوي الروسية إلى قطر. إلى ذلك، تطرق خولوف إلى الحوار الروسي القطري الوثيق والشامل، على حد قوله، حول الملف السوري، مشيرا إلى أن موسكو ترحب بسعي الدوحة إلى الانضمام لمفاوضات أستانا كدولة لها تأثير على فصائل عدة من المعارضة المعتدلة. يذكر أن هذه التصريحات جاءت قبيل جولة خليجية سيقوم لها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأسبوع المقبل. المصدر: نوفوستي نادر عبد الرؤوف
مشاركة :