القوات العراقية تتقدم باتجاه وسط تلعفر أحد آخر معاقل «داعش»

  • 8/24/2017
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

حققت القوات العراقية تقدماً جديداً في معركتها لاستعادة مدينة تلعفر من قبضة تنظيم «داعش»، حيث استعادت السيطرة على الجزء الجنوبي من «حي الكفاح»، في حين تستعد منظمات الإغاثة لتدفق النازحين الهاربين من المعارك. وفي التفاصيل، قالت مصادر عسكرية إن القوات العراقية استكملت حشد قواتها، لاقتحام مناطق أخرى في المدينة، بعد تكثيف القصف المدفعي على مقار «داعش» في المناطق الغربية. وتمكنت القوات العراقية مستعينة بميليشيات الحشد الشعبي، من استعادة السيطرة على عدد من القرى الصغيرة، المحيطة بقضاء تلعفر. وفي وقت سابق، أعلن الجيش العراقي أن قواته دخلت إلى مشارف تلعفر، حيث تخوض اشتباكات مع مسلحي «داعش»، وقال بيان عسكري إن القوات العراقية دخلت أطراف المدينة من الجانبين الشرقي والجنوبي. وأعلن مصدر عسكري عراقي، أمس، اقتحام قوات مكافحة الإرهاب مركز قضاء تلعفر من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة. ويتبع التنظيم خلال تراجعه تكتيك الألغام والمفخخات والعمليات الانتحارية، بهدف إيقاع أكبر الخسائر في صفوف القوات العراقية، مثلما حدث في الموصل والمدن الأخرى التي طرد منها. وقالت القوات العراقية إنها اكتشفت أنفاقاً حفرها التنظيم لمباغتة القوات أو الهرب. ولإعاقة تقدم مئات الجنود والمقاتلين على الجبهة، سد التنظيم المتطرف الشوارع بشاحنات وبسواتر ترابية، في حين تمركز قناصته على أسطح المباني، وأطلق فوهات مدافعه. وباتت المعارك تدور في المناطق السكنية منذ أول من أمس، في اليوم الثالث من المعركة، عندما اقتحمت القوات العراقية التي تضم قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب وفصائل الحشد الشعبي بإسناد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من محاور المدينة المعزولة منذ استيلاء التنظيم المتطرف عليها في يونيو 2014. وبدأت المعركة الجديدة فجر الأحد، بعد أكثر من شهر من طرد التنظيم من الموصل، ثانية مدن العراق، إثر تسعة أشهر من المعارك الدامية. لكن قادة المعركة يتوقعون سرعة الحسم في تلعفر الواقعة على بعد نحو 70 كيلومتراً إلى الغرب من الموصل، على الطريق إلى الحدود السورية. وقال المتحدث باسم فصائل الحشد الشعبي، النائب أحمد الأسدي، إن «الانهيارات كبيرة والدواعش أخلوا اغلب خطوط الصد التي وضعوها، إما قتلوا أو هربوا إلى مركز القضاء». ونقل بيان، في وقت لاحق، عن قائد عمليات «قادمون يا تلعفر»، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله، أن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة (جيش) والحشد الشعبي، تحرر حي التنك (شرق تلعفر) وترفع العلم العراقي هناك». بدوره، أكد الفريق الركن سامي العارضي، أحد قادة قوات مكافحة الإرهاب في تلعفر، في لقاء بثه تلفزيون العراقية الحكومي، أن «العدو فقد توازنه، القطعات في تقدم مستمر»، مؤكداً أن «العملية مستمرة» وتسير «أسرع مما كنا نتوقعه». ويقدر أن نحو 30 ألف مدني عالقون في المدينة تحت نيران غارات الطيران المستمر منذ أسابيع، والقصف المدفعي الكثيف منذ الأحد. وألقت طائرات، خلال الليل، على الأحياء المطوقة منشورات تدعو المدنيين إلى وضع علامات على المنازل التي يحتلها المسلحون المتطرفون. وقالت المفوضية العليا للاجئين إنها تخشى أن يستخدم المتطرفون العائلات دروعاً بشرية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنهم قد يقتلون من يحاول الهرب. وتعمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على إعداد مخيمات لاستقبال الأهالي «الفارين عبر المنطقة الصحراوية في درجات حرارة تصل إلى 43 درجة مئوية في المتوسط، ويسيرون أحياناً لأكثر من 10 ساعات، وهو ما يعرضهم للإصابة بالجفاف الحاد»، وفق ما أكد مسؤول مجلس اللاجئين الهولندي، فيرين فالكاو. وكانت الأمم المتحدة أشارت، الاثنين، إلى أنها تتوقع فرار آلاف المدنيين من تلعفر والمناطق المحيطة بها في الأيام والأسابيع المقبلة.

مشاركة :